من المعلوم لا يمكن مراقبة ما يروج من المواد الاستهلاكية الحيوية والضرورية بحيث هناك ما تعتبره المصالح البيطرية “نقطا سوداء ” ببعض الأحياء الهامشية داخل مدينة البيضاء وأخرى خارج المدار الحضري وببعض الأسواق الأسبوعية , ولكن ليست هناك إحصائيات للمذابح السرية من مختلف أنواع الحيوانات التي تنحر في مجازر لا تتوفر فيها ابسط شروط الوقاية الصحية والتي تعج بها الأسواق والمدن حيث يعرض الجزارون المهربون اللحم المجزأ بأوزان مختلفة على مباسط من الخشب المتسخ وسط جيوش من الذباب الجائع تحت حر الشمس وقيضها , كما أن هناك جزارون رسميون بوسط المدن يعرضون سقائط الحيوانات الحاملة للطابع البيطري في حين يجزئون سقائط الذبائح السرية . وهناك تجار من نوع أخر خارج المراقبة هم أصحاب الكاسكروطات المعدة بالنقانق والكفتة والبودان والطحال و ..و ..المشتقة من لحوم الحيوانات الداجنة والعاشبة وربما من حيوانات أخرى لاحمة أو مكروهة أو غير قانونية , ولا يمكن أن يحدد عدد بائعي المأكولات ولا أن يعرف مصدر مواردها ومع هذا فان السلطات المعنية لم تفكر في تنظيم هذا القطاع ولا تحديد الممارسين فيه ولا حتى مراقبة صحتهم قبل صلاحية وصحة معروضاتهم من مشويات ومقليات ومعلبات ومبردات ثلجية. لدى يجب على السلطات المختصة والساهرة على صحة وسلامة المواطنين الضرب بقوة على يد كل من سولت له نفسه المتاجرة في اللحوم الفاسدة على حساب صحة وحياة المواطنين .