احتفل أفراد الجالية المغربية المقيمة في بلجيكا، مساء السبت 18 نونبر الجاري، بذكرى الثانية والستون لعيد الاستقلال، في حفل نظمته سفارة المغرب ببلجيكا والقنصلية العامة بأنفرس، بحضور السفير "محمد عامر" وعدة فعاليات سياسية وممثلين عن المجتمع المدني ببلجيكا وجانب من أفراد الجالية المغربية، حيث تم اختيار منطقة أنفرس للاحتفال باستحضار روح المقاومين والمناضلين، وربط الماضي بالحاضر وبتطلعات أبناء الجالية المغربية التي تتابع التطور السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي يعرفه المغرب خلال السنوات الأخيرة تحت قيادة الملك محمد السادس. من جانبه أكد مؤسس ومنسق حزب التجمع الوطني للأحرار بأنفرنس، "مولاي عبد العزيز العثماني" أن أفراد الجالية المغربية تحرص على حضور كل المناسبات الوطنية بكثير من الفخر والاعتزاز، وللتأكيد دائما على العلاقة الدائمة التي تربط الجالية بوطنها المغرب، وتابع "العثماني" في تصريح صحفي: "حضوري له خاصية وميزة، فكثيرا ما أشعر بالفخر والسعادة وأنا أستحضر رفقة الجالية تاريخ المناضلين والمقاومين، ضمنهم والدي الذي كان من المناضلين الكبار وسبق وأن سجن لسنتين كما حكم عليه بالإعدام إبان فترة نفي الملك محمد الخامس، الذي شرفه فيما بعد عبر توشيحه بوسام ملكي عرفانا بدوره الوطني." مشيرا إلى أن إقدام القوات الاستعمارية على نفي الملك محمد الخامس والأسرة الملكية، شكل الشرارة التي أشعلت وطنية المغاربة الذين كثفوا من أعمال المقاومة، مضيفا أن أعمال الحركة الوطنية تضاعفت في تلك الفترة، وتوجت بعودة المغفور له الملك محمد الخامس والأسرة الملكية من المنفى وكذا بنيل الاستقلال، حيث نال بعدها، والده وساما ملكيا عرفانا بدوره الوطني في تحرير البلاد رفقة العديد من المناضلين المغاربة الذين ضحوا بالغالي والنفيس مقابل أن ينعم الجميع بالأمن والاستقرار. يذكر أن المناضل "مولاي الحسن العثماني" نشر عنه تقرير مفصل ضمن كتاب ألفه "عبد الله كيكي"، تحت عنوان: "تجاوزات جيش التحرير الجنوبي في سوس، من خلال الروايات والشهادات 1956 _ 1960"