يواصل المعطلين المنظمين في إطار فروع التنسيق الإقليمي للدريوش للجمعية الوطنية ح ش م م معركتهم المفتوحة التي دشنوها منذ ما يقارب شهر بمجموعة من الأشكال الاحتجاجية المتنوعة ، فبعد القمع الذي تعرضوا له امام مقر العمالة يوم 03 يونيو والذي خلف عدد من الإصابات في صفوف المعطلين ، عادوا ببرنامج آخر سطرو فيه ثلاثة أشكال احتجاجية ضمن نفس الشطر الأول من معركتهم الاقليمية ، وتضمن هذا البرنامج اعتصام وصمود وسط الطريق الرئيسية متوج بمسيرة تجاه العمالة يوم الخميس 09 يونيو ، وشكل نضالي وسط السوق الاسبوعي يوم السبت 11 يونيو كان عبارة عن وقفة وحلقية نقاش حول العوامل المنتجة للبطالة والمقاربة القمعية التي تنهجها الدولة تجاه احتجاجات المعطلين وعموم الجماهير ... ثم اختتم هذا البرنامج بمسيرة أطلق عليها المعطلين إسم مسيرة “البحث عن الكرامة” ، حيث تجمع المعطلين يوم الثلاثاء 14 يونيو في احدى الساحات العمومية ببلدية بن طيب وانطلقوا مشيا بالأقدام بمسيرة دامت أزيد من ساعتين ( 12 كلم ) تجاه مقر العمالة بالدريوش ، في إشارة واضحة إلى كونهم مصرين على تحقيق مطالبهم حتى وإن كان الطريق إليها شاقا وطويلا.. وقد اعتبرت السكرتارية الإقليمية بأن الأشكال الاحتجاجية الأخيرة تندرج ضمن الأشكال التعبوية التي تهدف إلى حشد الدعم الجماهيري وتوحيد قوى النضال الشعبي لإفشال المقاربة القمعية التي تعتمدها الدولة تجاه الحركات الاحتجاجية ، وفرض معادلة الاستجابة للمطالب المشروعة ، كما لوحت أيضا في كلمتها الختامية أمام العمالة يوم الثلاثاء 14 يونيو إلى أن فروع التنسيق الإقليمي تستعد لإنزال مخيم جماهيري للمعطلين وعموم المهمشين بالمدينة في حالة استمرت سياسة التماطل والتسويف المعتمدة تجاه ملفهم المطلبي . ويطالب المعطلين من خلال كل هذه الاحتجاجات إلى تفعيل الوعود التي سبق لعمالة الدريوش أن منحتها لهم إبان حوارات سابقة مع السكرتارية الإقليمية ، ويطالبون أيضا بملأ الخصاص المهول الذي تعرفه كل المؤسسات المحدثة بالإقليم واستفادتهم من هذه المناصب الشاغرة داخل هذه المؤسسات.