عملت منظمة "ماتقيش ولدي" فور توصلها بخبر تحرش جنسي بفتاة في حافلة بمدينة الدارالبيضاء والذي تداولته وسائل التواصل الاجتماعي بكثافلة، على مباشرة بحثها والذي توصلت من خلاله لمعطيات وحقائق في القضية، فعكس الذي تداولته عدد من المنابر الإعلامية الالكترونية، فالفتاة الضحية ليست "إيمان" ذات 23 سنة والتي تعاني من تأخر عقلي مند الولادة، وعاشت رفقة كفيلتها وبعدما فارقت الحياة تكلف زوج كفيلتها بتربيتها، ونتيجة لحالتها المرضية فقد عانت إيمان الويلات حيث تعرضت للاغتصاب أكثر من مرة، نتج عنه ولادة طفل يبلغ الآن 5 سنوات من العمر، وما زاد من مأساتها إصابتها بمرض عضال. فالمنظمة تخبر الرأي العام أن الفتاة التي راحت ضحية الاعتداء الهمجي من طرف مجموعة من القاصرين تدعى "زينت "، وتبلغ 24 سنة من العمر، وتعاني من خلل عقلي أصابها عندما كانت تبلغ 14 سنة من العمر وتقييم بمعية عائلتها بمدينة سلا . تعلن المنظمة حزنها العميق لما أصبحت تعانيه الطفولة المغربية، وخير مثال على ذلك "إيمان" التي تجسد للأسف المعنى الحقيقي لجملة الطفولة المغتصبة ، نعم إنها كذلك مغتصبة من طرف المنظومة الاجتماعية القاسية، لهذا ستتكلف المنظمة بحالة "إيمان " سواء من الناحية النفسية أو الطبية أو الاجتماعية . ويجدر الذكر، أنه سبق لإيمان أن قامت بصرخة نداء عبر مواقع إلكترونية، إلا أنه لم يتجاوب أحد مع حالتها، وربما هذا الخلط الذي وقع في ضحية الاعتداء الهمجي من طرف قاصرين في الحافلة، كان سببا في إنقاذ حياتها ، وتعلم المنظمة الرأي العام أنها ستوافيه بكل جديد حول القضية في بياناتها اللاحقة. كما أن منظمة "ماتقيش ولدي" سوف لن تكتفي بحدود الإدانة والشجب بل تتوجه للمشرع بنداء من أجل تغيير بعض القوانين وخاصة الجنائية وملائمتها والاتفاقيات الدولية ذات الشأن، وتجريم التحرش الجنسي، ومحاربة استغلال الفتاة القاصر في التشغيل المنزلي، وضمان تعليمها إسوة مع الذكر، وللحكومة بالدفع بالسياسات العمومية فيما يخص حماية القاصرين من التهميش والفقر المدخلان المؤثران في الجريمة وتطورها.