قضت محكمة الاستئناف في أكادير، أمس الاثنين، بالحبس 8 أشهر ضد ستيني متهم بهتك عرض قاصر لا يتجاوز عمرها 10 سنوات، وهو الحكم الذي اعتبره صلاح الدين كناوي عن جمعية "نحمي ولدي" لحقوق الطفل، التي دخلت على خط الملف حكما مُخففا "يشجع على ارتكاب المزيد من جرائم الاغتصاب"، على حد تعبيره. وتشير المعلومات المتوفرة، الى أن المتهم البالغ من العمر 65 سنة، يملك محلا تجاريا "حانوت" بالحي الذي تقطن فيه الفتاة بتارودانت، حيث استغل براءتها أكثر من مرة وتحرش بها جنسيا داخل المحل، قبل أن تكتشف الأم ما تتعرض له طفلتها، وتتقدم بشكاية لدى المصالح الأمنية، منتصف الأسبوع الماضي، ليتم اعتقاله. شاهد أيضا * "ماتقيش ولدي" ووزارة الصحة يتحدان ضد اغتصاب الاطفال » * 20 سنة سجنا لمغربي متهم باغتصاب وقتل فرنسية » واعترف المتهم لحظة الاستماع إليه من طرف الضابطة القضائية، بمداعبته للأعضاء التناسلية للقاصر داخل محله التجاري، مستغلا حضورها لشراء بعض اللوازم للانفراد بها، وظل يهددها في حال إخبار عائلتها بنشر صور لها عارية على مواقع التواصل الاجتماعي، ما جعل الضحية تلتزم الصمت. وكشف كناوي في حديث مع "اليوم24″، أن الضحية حضرت، أمس الاثنين، رفقة والدتها لجلسة محاكمة المتهم في حالة نفسية متدهورة جدا، مشددا على أنها ستخضع، يوم غد الأربعاء، لحصة جديدة للعلاج مع الطبيب النفسي بمستشفى مختار السوسي بتارودانت. والتمس رئيس جمعية نحمي ولدي لحقوق الطفل، من المسؤولين على جهاز القضاء في بلادنا اتخاذ التدابير اللازمة حتى "لا تتكرر مثل هذه الأحكام التي لا تشجع على محاربة مغتصبي الأطفال، بل بالعكس تشجع المجرمين على السير في طريق تلبية نزواتهم الإجرامية ضد الطفولة المغربية". ودعا المتحدث نفسه، إلى ضرورة إحداث فرق أمنية متخصصة في مكافحة جرائم الاعتداء الجنسي على الأطفال، وذلك للتصدي لهذا النوع من الجرائم.