تمكنت عناصر الشرطة القضائية لدى الامن الاقليمي بتارودانت، زوال يوم السبت الماضي، على اثر كمين، من اعتقال احد المشتبه به في ارتكاب جريمة هتك عرض قاصر دون عنف من مواليد سنة 2009، بحي سيدي بلقاس خارج اسوار المدينة. اعتقال المتهم تحت اشراف النيابة العام، جاء بناء على شكاية مباشرة في موضوع "التغرير بقاصر وهتك عرضه"، تقدمت بها والدة القاصر لدى المصالح الامنية للامن الاقيمي، مؤازرة برئيس جمعية نحمي ولدي في شخص صلاح الدين كناوي، وفور تحديد هوية الظنين يمتهن حرفة "سيكليس"، وعلى اثر كمين محكم، تمكنت الفرقة الامنية من اعتقال المتهم، وتحت اشراف النيابة العامة، وتم وضع الظنين تحت تدابير الحراسة النظرية، وأثناء الاستماع اليه ومواجهته بالضحية بحضور والي أمر هذا الاخير، وحسب مصدر موثوق، أكد المتهم تصريحات الضحية. واعترف الجاني بكل تقائية كون المتهم كان يغريه، وبعد ذلك يقوم بهتك عرضه معتمدا في ذلك على مادة "فازلين"، وفي سؤال حول المكان الذي يمارس عليه المتهم الجنس، ادلى القاصر بمكان تواجده مع الادلاء باوصاف ومحتويات الغرفة، ومن اجل التأكد من تصريحات الضحية، انتقلت فرقة الشرطة الى مسرح الجريمة، حيث تم الوقوف على كافة المعطيات والاوصاف التي جاءت متطابقة لتصريحات الضحية، وبعد مواجهة المتهم بأقوال القاصر، لم يجد المعني بالأمر سوى الاعتراف بجريمته المرتكبة في حق القاصر، حيث أشار في تصريحاته، وحسب مصدر موثوق، أن هذا الاخير، كان يقوم وفي مناسبات عدة بالتغرير بالضحية ويطالبه بمرافقته الى غرفة بمنزله حيث يمارس عليه الجنس، وتعميقا للبحث، وتنفيذا لعلميات النيابة العامة، تم حجز بعض الملابس الداخلية للظنين قصد احالتها على الخبرة الطبية. من جهته، وفي اتصال برئيس جمعية "نحمي ولدي لحقوق الطفل"، باعتبارها طرف مدني في القضية، استنكر صلاح الدين كناوي، الفعل الجرمي المرتكب في حق الضحية، وذلك بناء على اعترافات القاصر التلقائية التي أدلى بها للجمعية، قبل عرض الملف على الجهة المختصة، مضيفا أن حالة الطفل النفسية تستدعي احالته على طبيب مختص واجراء حصص نفسية للضحية، مشيرا الى أن الجمعية قد تتكفل بذلك دفاعا عن حقوق الطفل، مؤكدا على مؤازرة القاصر وولي أمره في جميع مراحل البحث والمتابعة القضائية في نفس الوقت.