قررت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بأكادير، صباح يوم السبت المنصرم، القول بعدم الاختصاص واحالة الملف على غرفة الجنح التلبسية لدى المحكمة الابتدائية بتارودانت، حيث متابعة شاب في عقد الثاني من العمر، بتهمة هتك عرض قاصر بدون عنف، ونشر صور مخلة بالاداب على مواقع التواصل الاجتماعي "الواتساب". متابعة الظنين في حالة اعتقال، جاء بناء على شكاية مباشرة توصلت بها عناصر الدرك لدى المركز الترابي للدرك باولاد برحيل ضواحي تارودانت، تقدم بها والي الضحية تبلغ من العمر 16 سنة، تتهم من خلالها المشتبه به باقدامه على ممارسة الجنس على الضحية، ثم القيام بتصويرها شبه عارية، ولم يكتف بذلك، بل قام بنشر الصور على مواقع التواصل "الواتساب"، بناء على تصريحات الضحية المدلى بها سواء بمضمون الشكاية وكذا اثناء الاستماع اليها من طرف الضابط المكلف بالملف، بحضور ولي أمرها. وأثناء الاستماع الى الظنين الذي لم يتجاوز سنة القانوني 17 سنة، اعترف وحسب مصدر موثوق بكل تلقائية ارتكابه للجنحة، مشيرا أنه تعرف على القاصر بالطريق الرابطة بين تارودانت واولاد برحيل، وفي طريقهما الى الدوار بجماعة تنزرت، تبادلا أرقام هواتفهما النقالة، حيث بدأت علاقتهما الغرامية بالرسائل القصيرة، تحولت بعد ذلك الى ممارسة جنسية سطحية مناسبتية، وفي أحد اللقاءات وبعد لحظات متعة، طلبت منه الضحية تصويرها وتمكينها من الصور عبر "الواتساب" بهاتف صديقتها، لكنها تفاجأت بالصور المخلة متداولة بين مجموعة من الشباب والشابات على حد السواء. وقد قادت اعترافات المشتبه به التلقائية، مع انتهاء البحث التمهيدي معه وهو في حالة اعتقال، الى عرضه على أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بأكادير، وأثناء مرحلة الاستنطاق بحضور رئيس جمعية "نحمي ولدي لحقوق الطفل" في شخص رئيسها صلاح الدين كناوي، تم تكييف التهمة لتتحول من جناية الى جنحة، مع القول بعدم الاختصاص واحالة الملف على الجهة المختصة بالمحكمة الابتدائية بتارودانت.