مما لاشك فيه تعتبر شركات المقالع وشركة تربية الدواجن المستوطنة بتراب جماعة زاوية سيدي الطاهر، من بين اهم الموارد المالية لميزانية الجماعة. وبما أن توجه الدولة هو تنمية الاقتصاد القائم على سياسة اقتصادية تدعم المجالات الموازية والضرورية لتحقيق هذه التنمية، لكن بالمقابل على الشركات الاهتمام بالمجال الاجتماعي داخل مناطق عملها. كما أنه أصبح معيار الحكم على الشركات في نجاحها او فشلها هو تحقيقها لتنمية المستدامة والحفاظ على البيئة وحمايتها و تحقيق تنمية اجتماعية خدمة للمجتمعات المحلية. كما أن الشركات أضحت مطالبة بضرورة إعادة النظر بالقواعد والمبادىء الأخلاقية والاجتماعية والبيئية التي تنظم عملها. لذلك اصبح لزاما على الدولة مراقبة اداء الشركات في شقها الاجتماعي كتشغيل اليد العاملة المحلية وتدريبها وتكوينها، بالاضافة الى مواكبة تطورات احتياجات المجتمع كالمساهمة في الانشطة الاجتماعية والثقافية والمساهمة بشكل تشاركي مع الجماعة الترابية في توفير البنيات التحتية. فالشركات اصبحت ملزمة بالاهتمام بالقضايا الإنسانية والأخلاقية والمهنية والبيئية والاهتمام بالصحة والتأهيل واحترام الأنظمة والتشريعات والالتزام بها والمساهمة بتطوير المجتمع المحلي وتنميته. هذا التوجه الذي انخرطت فيه جماعة زاوية سيدي الطاهر عبر أسلوب تشاوري مع الشركات لدخول الى جانبها كشريك اساسي في خلق تنمية مستدامة تحترم المواطن والبيئة، وقد صرح لنا عبد الكبير الخياط رئيس المجلس الجماعي في وقت سابق "بأنه دخل في مفاوضات واجتماعات دورية مع ممثلي الشركات قصد مساهمتها المادية في مجموعة من المشاريع التنموية والاجتماعية ومساهمتها في الانشطة الاجتماعية والثقافية الهادفة للتعريف بمؤهلات الجماعة".