إننا كشباب صحراوي عايش وضع النزاع القائم ولازال حول الصحراء ويعاني من تبعاته إلى اليوم، نرى أن المستفيد الوحيد من هذا الوضع الغير إنساني في حق الصحراويين هو قيادة البوليساريو الديكتاتورية، التي تحاول جاهدة تكريس وضع غير حقيقي، مدعية أنها الممثل الوحيد للصحراويين. كما أنه لا يجب الاستمرار في منح البوليساريو صفة الممثل الوحيد للصحراويين ذلك أنه ثبت للعالم أجمع مدى هذه الإدعاءات الزائفة من خلال ثورات الشباب الصحراوي بتندوف وخارجها والمطالب بمحاسبة قيادة البوليساريو وإرساء مبادئ حقوق الإنسان والعمل على إنهاء نزاع الصحراء الذي كان ضحيته الصحراويين لأكثر من ثلاث عقود. هذه الثورة التصحيحية قامت لقناعة هذا الشباب الحر والشجاع بأن البوليساريو ليست حركة تحررية، كما ظلت تدعي لأكثر من 35 سنة، وإنما هي حركة مسيرة بأيدي أنظمة ديكتاتورية لأهداف ارتزاقية، وتؤكد الأحداث في ليبيا أن البوليساريو منخرطة في الدفاع عن المستبدين والديكتاتوريين، بحيث تأكد للجميع أن هناك عناصر تابعة لجبهة البوليساريو زج بها في صفوف نظام القذافي لمقاتلة الشعب الليبي المناهض للنظام الديكتاتوري الحاكم. إن حركة الاحتجاج المباركة هذه والتي قال عنها المناضل الصحراوي الشجاع مصطفى سلمى: “بداية لثورة لن تنطفئ، إلى غاية إزالة الظلم والمعاناة” كما أضاف: “صرخة في وجه الظلم والاستبداد، الجاثم على صدور الشباب لأزيد من ثلاثة عقود”، والتي يقودها الشباب الصحراوي من داخل المخيمات و خارجها، لخير دليل على أن البوليساريو لا تمثل الصحراويين، ولا حتى سكان المخيمات المحتجزين تحت حراب أسلحتها، وهي بذلك مرتبطة بأجندة أنظمة ديكتاتورية لخدمة مصالحها وأهدافها، وليس خدمة أهداف الصحراويين وطموحاتهم. لذا نحن أعضاء منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف نطالب بمحاسبة حقيقية لقيادة الرابوني لما ارتكبته وترتكبه من جرائم في حق الصحراويين. كما نطالب الهيآت ووسائل الإعلام الدولية بالتحرك بأسرع وقت ممكن، للتعريف إقليميا ودوليا بجذور هذه القيادة ومصادر تمويلها، والدعوة لفرض ما يمكن فرضه عليها من عقوبات وإجراءات لحماية الشباب والمجتمع الصحراوي كافة بدلا من الزج بهم في معارك الهدف منها خدمة مصالح القيادة وحلفاءها من الديكتاتوريين. كما نعبر عن استنكارنا التام لهذه الأوضاع المؤسفة، ونعلن تضامننا مع شباب الانتفاضته إلى غاية تحقيق التغيير، كما نؤكد لقيادة البوليساريو بأن عمرها انتهى سياسيا وأنه لم يعد لها ما تقدم للصحراويين.