موجة غضب عارمة تعم صفحات الفيسبوك بسبب قضية ما باتت تعرف ب"مّي فتيحة" التي أحرقت نفسها قبل أيام احتجاجا على تعرضها للمهانة من طرف قائد بالقنيطرة، وهو غضب أشعل رواد الفيسبوك مطالبين من خلال هاشتاغ محاسبة من كانوا مسؤولين عن وفاة ‘بائعة البغرير"، واحتجاجا على ما أسموه "الظلم والحكرة". وكتب مواطنون تدوينات عديدة حول القضية متسائلين من خلالها: "من قتل مي فتيحة؟"، ومنتقدين سلوك القائد الذي قيل إنه صفع الفقيدة وأهانها، الشيء الذي دفعها إلى إحراق نفسها قائلين: "القايد في بلدي يحي ويميت"، و"القايد في المغرب يتجاوز سلطاته ، و"دولة القياد مازالت قائمة"، و"صفعة على خدك صفعة على خد الوطن، عذرا فلم يعد للكرامة وطن". هي تدوينات من بين أخرى تنصب في خانة الغضب الذي يبحث عن جواب لسؤال الصمت الذي صاحب القضية سواء من طرف الحكومة أو الفاعلين السياسيين، بل وحتى الحقوقيين والجمعيات النسائية. يذكر أن التصريحات المتداولة حول وفاة من باتت تعرف ب"مّي فتيحة" تفيد بأن الأخيرة التي كانت تشتغل قيد حياتها بائعة جائلة "للبغرير" والحلويات بحي أولاد مبارك بالقنيطرة وتمت مصادرة بضاعتها، وهو الأمر الذي دفعها إلى الدخول في مناوشات مع أحد القواد الذي قام بصفعها وإهانتها أمام الملأ، الشيء الذي دفعها إلى إحراق نفسها. ولم يصدر، إلى حد الساعة، أي رد أو توضيح من طرف سلطات المنطقة.