تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، منذ أمس السبت، صورة معبرة لبائعة الحلوى التي غادرت منذ أيام هذه الحياة بمدينة القنيطرة، بعدما أحرقت نفسها، حيث لم تستطع سوى فعل ذلك لرد الاعتبار لكرامتها التي أهينت من طرف قائد، وفق ما تحكي ابنتها التي تركتها وحيدة لتواجه مصاعب الحياة. بائعة الحلوى أو « مي فتيحة »، كما يناديها رواد فيسبوك وغيره من المواقع التواصلية، حيث انتشر هاشتاغ « كلنا مي فتيحة » بشكل واسع، تظهر في الصورة التي نشرها أحد المقربين من عائلتها وهي ترفع علم الوطن خلال توجهها رفقة نسوة القنيطرة للمشاركة في المسيرة التاريخية التي شارك فيها قرابة 3 ملايين مغربي بالعاصمة الرباط قبل أسابيع. وهي التي أتت عقب تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، والتي وصف فيها التواجد المغربي بصحرائه ب »الاحتلال »، حيث كان رد المغاربة ضدها قويا، ما جعله يتراجع عنها معتذرا. يذكر أن « مي فتيحة » قامت بإضرام النار في جسدها أمام المقاطعة السادسة بحي أولاد مبارك بالقنيطرة، احتجاجا على قائد المنطقة الذي اعتدى عليها، حيث منعها من عرض منتوجها للبيع بإحدى الأسواق الشعبية بالمدينة. وفارقت الحياة ليلة الأحد 10 ابريل الجاري بالجناح الخاص بالحروق بمستشفى بن ارشد بالدار البيضاء على الساعة العاشرة ليلا، والذي نقلت إليه بعد معاناة وقلة اهتمام بمستشفى القنيطرة، حيث سبق لابنتها الوحيدة أن روت في فيديو نشره موقع « فبراير.كوم » حكاية مؤلمة لما عانته الراحلة من قلة الاهتمام.