غضب كبير ساد أجواء جنازة "مي فتيحة" البائعة الجائلة للبغرير والحلويات قرب سوق أولاد مبارك بمدينة القنيطرة، بعدما لقيت حتفها إثر إصابتها بحروق خطيرة استدعت نقلها إلى مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء. بدأت قصة "مي فتيحة" عندما قامت عناصر القوات المساعدة بطردها من المكان الذي تعرض فيه بضاعتها، ووفق روايات الجيران فإن القائد قدم إلى المنطقة وهددها قائلا: " إذا ماحشمتيش، غندوز عليك بطوموبيلتي وندير عليك 12 شاهد، وتمشي على عينك ضبابة". وقالت ابنة الضحية في تصريح إعلامي: " والدتي تحملت مسؤولية الأسرة بعد وفاة الأب، وكان مورد رزقنا الوحيد هو بيع "البغرير". وزادت قائلة: " أمي أحست بالحكرة ما دفعها إلى محاولة الانتحار حرقا ". "مي فتيحة" اتجهت صوب الملحقة الإدارية السادسة في القنيطرة، إذ أقدمت هناك على محاولة وضع حد لحياتها بطريقة مأساوية عبر صب كمية مهمة من مادة "الدوليو" الحارقة على جسدها، وهو ما أدى إلى إصابتها بحروق من الدرجة الثالثة، لتلفظ أنفاسها الأخيرة بعد فترة وجيزة من نقلها إلى المستشفى. هذا، وتطالب ابنة الضحية بمتابعة كل من كانت له يد في هذه القضية، داعية إلى وضع حد لجبروت السلطة وإنصاف والدتها.