طالبت فيدرالية رابطة حقوق النساء بفتح تحقيق عاجل ونزيه حول اضرام بائعة الحلوى النار في جسدها التي هزت مدينة القنيطرة. إذ جاء في بلاغ توصلت « فبراير.كوم » بنسخة منه، أنها تلقت باستياءعميق، عبر وسائل الاعلام والمواقع الاكترونية والاجتماعية، الحادث المأساوي التي توفت على إثره السيدة فتيحة بائعة الحلوى، بعد ان اضرمت النار في جسدها أمام المقاطعة السادسة، احتجاجا على قائد المنطقة بعدما تم الاعتداء عليها ومنعها من عرض منتوجها للبيع بإحدى الأسواق الشعبية بمدينة القنيطرة، حيث فارقت الحياة ليلة الأحد 10 ابريل الجاري بالجناح الخاص بالحروق بمستشفى بن ارشد بالدار البيضاء على الساعة العاشرة ليلا. امام هذه المأساة اللإنسانية الحقيقية، وتداعياتها الخطيرة المتصلة بهدر كرامة وانتهاك حقوق اساسية لانسانة في وضعية هشة، فان فيدرالية رابطة حقوق النساء، كما جاء في البلاغ، تعتبر حسب ما توصلت به من معطيات، أن ما تعرضت له هذه السيدة المرحومة من اعتداء بقوة وعنف من قبل رجال السلطة، وبالتالي إحساسها بالحكرة قد تكون دوافع مباشرة في إقدامها على حرق نفسها، وتعتبر ذلك عنفا مؤسساتيا مبنيا على النوع، وتتسائل حول ما ما إذا كانت السلطات قد تأخرت في التدخل لمنعها في الوقت المناسب من القيام بذلك، وتطالب بإجراء تحقيق عاجل وسريع ونزيه حول هذه النازلة الخطيرة، وبمتابعة المسرولين عن هذه الافعال وإعمال الحق والقانون، وفي مقدمتها مقتضيات الدستور فيما يتعلق بمسؤولية الدولة في حماية حماية أمن وسلامة المواطنات والمواطنين، والوقف إلى جانب اسرة الضحية وحمايتها من نداعيات ما قد تتعرض له من ضغوطات جراء ما وقع . ولم يفت الفيدرالية ان تتقدم بالتعازي الحارة لاسرة الضحية وذويها، وتطالب بضرورة تظافر المجهودات من قبل مختلف الفاعلين كي تعرف العدالة مجراها في الملف، وتدعو الحكومة الى التقاط ومراعاة ما يقع لاجل اخراج قانون شامل كفيل بالقضاء على كل اشكال العنف ضد النساء.