بلعيرج للقاضي : " إذا كانت السلطات المغربية لها مشكلة مع بن لادن فهي تمتلك جيشا وأسلحة وطائرات..فلتواجهه." نفى عبد القادر بلعيرج الذي تتهمه السلطات المغربية بالتأمر على نظام الحكم والتخطيط لاغتيال شخصيات هامة ومغاربة من ديانة يهودية أمس الخميس أمام القاضي أن يكون قد سعى إلى قلب نظام الحكم عن طريق عمليات "جهادية" . وقال عبد القادر بلعيرج (53 عاما) الذي تتهمه السلطات بأنه على رأس "خلية إرهابية" تضم أزيد من ثلاثين شخصا "أنا إسلامي وأهتم بالقضايا الإسلامية." وعن التخطيط لاغتيال شخصيات ومسؤولين بارزين في البلد وكذلك مغاربة من ديانة يهودية كما أعلنت السلطات عن ذلك إبان تفكيك الخلية في فبراير من العام الماضي قال بلعيرج للقاضي محمد بن شقرون ان كل هذه التهم "ولدت كما يولد سفاحا." وأضاف بلعيرج الذي ظل يتحدث بلغة عربية فصيحة أزيد من ثلاث ساعات ونصف ان التهم الموجهة له "ناتجة عن اغتصاب وتعذيب واختطاف" في إشارة إلى إلصاق التهم به وإكراهه على الاعتراف بها على حد زعمه. وقال بلعيرج للقاضي "أقمت لأزيد من أربعين سنة ببلجيكا ولم يطرق باب بيتي شرطي متهما أياي بتهريب السلاح أو بقتل أحد." وسأله القاضي عما إذا كان التقى شخصا يدعى محمد عاطف المدعو بأبي حفص المصري مساعد أسامة بن لادن فأجاب "شخصيا ليست لدي مشكلة مع أسامة بن لادن وإذا كانت السلطات المغربية لها مشكلة مع بن لادن فهي تمتلك جيشا وأسلحة وطائرات..فلتواجهه." ونفى ايضا التقاءه بعدد من الشخصيات التي تعتبرها السلطات المغربية من زعماء الحركات الإسلامية المتطرفة والجهادية ولم ينف أو يؤكد سفره إلى ايران وتركيا ولبنان للتدرب في معسكرات حزب الله وقال للقاضي "أنا حر أسافر حيثما أريد والى أي مكان شئت." وكانت خلية ما بات يعرف "بخلية بلعيرج" قد فجرت الكثير من الجدل في الأوساط السياسية والحقوقية المغربية لكونها تضم لاول مرة ستة سياسيين معروفين تتهمهم السلطات بالارهاب والتامر على قلب نظام الحكم بواسطة " مشروع جهادي." وتأسست لجنة لمساندة السياسيين الستة ويقول دفاعهم ان محاكمتهم " سياسية بالاساس."،ونفى بلعيرج تنسيقه مع كل من مصطفى المعتصم الامين العام لحزب البديل الحضاري الذي حلته الحكومة عقب اعلان السلطات عن تفكيك الخلية ومحمد المرواني الامين العام لحزب الامة الذي لم ترخص له السلطات قائلا "أنا أعرف هؤلاء الناس كما يعرفهم جميع المغاربة..هؤلاء لا ينفون توجههم ويعبرون عن وجهة نظرهم في الجرائد والمجلات." وأضاف انه يعرف المرواني والمعتصم لكن "لم نتحدث في يوم من الأيام عن عنف أو قلب نظام". وتقول السلطات ان بلعيرج نسق مع المعتصم والمرواني وسلم للأخير مسدسات نارية واتفقوا أيضا على القيام بعمليات سطو والتخطيط لاغتيال شخص من ديانة يهودية. وأجلت المحكمة النظر في هذه القضية إلى يوم 7 من أبريل الجاري لمواصلة الاستماع إلى باقي أعضاء الخلية.