نفى عبد القادر بلعيرج البلجيكي من أصل مغربي كل ما نسب إليه خلال جلسات الاستماع اليه من قبل قاضي التحقيق بغرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا. وقال بلعيرج: لادجيد تطاردني منذ بداية الثمانينيات، مضيفا أن كل الأجهزة المغربية كانت تلاحقه. كما نفى بلعيرج، المتهم الرئيسي ضمن خلية «بلعيرج» التي يتابع فيها35 متهما من بينهم اثنان في حالة سراح مؤقت، أيضا أن يكون له «مشروع جهادي» داخل المغرب، وأية علاقة بمؤسس «الحركة الثورية الإسلامية المغربية» خالد الشرقاوي، أو بأعضاء من حركة المجاهدين بالمغرب، وكذا إدخاله للسلاح إلى المغرب. ونفى كذلك أن يكون قد قام بعمليات اغتيال في حق مواطنين من أصول يهودية أو أجنبية مبرزا أنه تعرض للتعذيب. بلعيرج، خلال جلسة أول أمس الخميس، التي استمرت أربع ساعات وظل يتحدث فيها الى القاضي محمد بن شقرون بلغة عربية فصيحة، رفض نظام سؤال /جواب خلال محاكمته وتمسك بعرض مقدمة حول الإطار العام لهذه القضية. وحين سأله القاضي عن علاقته بأسامة بن لادن أجاب بلعيرج «شخصيا ليست لدي مشكلة مع أسامة بن لادن»، أما عن مصطفى المعتصم الامين العام لحزب «البديل الحضاري» ومحمد المرواني الامين العام لحزب «الامة»، فقال «أنا أعرف هؤلاء الناس كما يعرفهم جميع المغاربة» وأردف «إن التعارف بالنسبة لي مرجعية اسلامية وواجب ديني ومنها علاقات الجوار والصداقة». بلعيرج أوضح في رده عن سؤال للقاضي بنشقرون انه في علاقته مع المعتصم والمرواني «لم نتحدث في يوم من الايام عن عنف أو قلب نظام»، وقال بلعيرج، الذي يتهم بالارهاب والتآمر على قلب نظام الحكم بواسطة «مشروع جهادي»، أن المجتمع لا يتغير إلا بالحوار وموازين القوى، وأضاف أنه لا توجد حركة مجتمع للتغيير تؤمن بالعنف إلا في الحالات التي يكون سببها عنف السلطة. هذا وقد وجهت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا تهمة «المس بسلامة أمن الدولة الداخلي» إلى عبد القادر بلعيرج المتهم الرئيسي ضمن الخلية. كما وجهت المحكمة تهما له تتعلق ب«تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب، والعنف والقتل العمد ومحاولة القتل بواسطة أسلحة نارية مع سبق الإصرار والترصد، ونقل وحيازة أسلحة نارية وذخيرة بغرض استعمالها في تنفيذ مخططات إرهابية، وتزييف وتزوير وثائق رسمية وانتحال هوية وتقديم وجمع أموال وممتلكات وقيم منقولة بنية استغلالها في تنفيذ مشاريع إرهابية، وتعدد السرقات وتبيض الأموال». وقد قررت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا في ختام الجلسة مواصلة الاستماع لباقي المتهمين يوم الثلاثاء المقبل.