نفى صلاح بلعيرج معرفته بكافة المعتقلين على خلفية ما يعرف بملف بلعيرج إلا شقيقه عبد القادر بلعيرج، وحسن كلام الذي كان يشتغل لديه، كما نفى بشكل قطعي معرفته بعبد اللطيف بختي المتهم بتورطه في السطو على شركة لنقل الأموال، تسمى برينكس زيكلر، بدولة لوكسمبورغ، يوم 17 أبريل ,2000 رفقة فرنسي يسمى دافيد سويتي، وشخصين، واحد برتغالي والآخر إيطالي. وأكد صلاح أنه أدخل للمغرب حوالي 8 ملايين درهم ونصف سنة ,2001 موضحا خلال الاستماع إليه أمس الخميس من قبل استئنافية سلا المكلفة بقضايا الإرهاب، أن حوالي 5000 إلى 600 مليون درهم تم تحويلها من بلجيكا عبر التجاري وفا بنك، في حين تم تحويل المبالغ الأخرى عبر حوالات عائلية. وأضاف صلاح بلعيرج، أنه اقترض من أخيه عبد القادر بلعيرج مبلغ 3 ملايين درهم ونصف في الفترة بين 2001 و,2002 مشيرا إلى أنه لم يصرح للضابطة القضائية أن مصدر الأمول التي اقترضها من أخيه هي السرقة التي وقعت بلكسنبورغ، ونافيا أن يكون عبد اللطيف بختي وعبد الرحيم بختي قد سبق لهما أن هدداه بالقتل إذا لم يمنحهما أموالهما. وعن الهدف من إدخال هاته المبالغ، قال صلاح إنه كان قد اقتنى فندقا في بداية بنائه وكذا عمارة بها الطابق التحتي والفوقي، وبهذا المال سيتم إصلاح الفندق وإتمام البناء. واعترف صلاح بلعيرج أن والده كان قد تعرض للمضايقات من قبل السلطات، على اعتبار أن أخاه عبد القادر بلعيرج جلب بعض الكتب والمجلات من إيران في الفترة بين 1980إلى ,1985 إلا أنه نفى واقعة أن عبد القادر فعلا أدخل تلك المجلات للمغرب.وعن تصريح سابق لصلاح بلعيرج للضابطة القضائية يقضي بأن زوجة صلاح الإيطالية نبهته إلى الابتعاد عن أخيه لأن له أفكارا ضد النظام، أكد صلاح أنه لا يتذكر هذا التصريح، مضيفا للقاضي أنه من الممكن أن يكون قد صرح بذلك. ونفى صلاح بلعيرج معرفته بعبد العظيم التاقي، إلا أنه اعترف أنه سبق أن منح بعض المبالغ المالية (بين 20 و50 مليون درهم) لشخص مقابل وصولات بناء على طلب من عبد القادر بلعيرج، لكن لا يعرف هل هذا الشخص هو التاقي. وأجلت محكمة الاستئناف بسلا الاستماع إلى باقي المعتقلين إلى الخميس القادم.