من المنتظر أن تكون جلسة اليوم بالغرفة الجنائية المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب، باستئنافية سلا أكثر توترا بعد التصريحات التي أدلى بها خالد الناصري، وزير الاتصال ليومية الصباحية، والتي وصف فيها دفاع المعتقلين الستة بالضعف. وفي اتصال لـالتجديد بعبد الرحمن بن عمرو، أكد هذا الأخير أن هيئة الدفاع ستجتمع اليوم وستتخذ الإجراءات القانونية المناسبة التي تحفظ كرامة المهنة والمهنيين. ستستمر اليوم محاكمة المعتقلين 33 على خلفية ما يسمى بملف بلعيرج، بالغرفة الجنائية المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب، باستئنافية سلا، إذ عرفت الجلسات السابقة توترا كبيرا بين دفاع المتهمين، وهيئة المحكمة رفعت على إثره الجلسة لمرات عديدة بسبب الجدال حول الأسلحة وشكليات عرض المحجوز الذي كان مودعا بثكنة عسكرية بالدار البيضاء، والذي طالب الدفاع بإبقائه في المحكمة إلى غاية مناقشة موضوع النازلة، باعتباره وسيلة حاسمة في الملف، ويتعين خضوعها لشكليات مسطرية. وكان دفاع المعتقلين قد توقف خلال مرافعتهم على عدم قانونية تقديم المحجوزات من الأسلحة بتلك الطريقة، دون أختام، وقال المحامي، عبد الرحيم الجامعي إننا نريد معرفة هل ما هو موجود أمامنا سلاح، أم أشياء أخرى، ومن أين أتى هذا السلاح؟ ومن وضعه أمام ثلاث طاولات تمت تغطيتها بقماش أخضر اللون. ونفى المتهم عبد القادر بليرج معرفته بالسلاح، وقال إنه لايفهم شيئا ولايرى شيئا، بينما امتنع متهمون آخرون عن النظر في الأسلحة، ونفى البعض الآخر علاقتهم بها. أما المتهم بختي فمثل أمام الهيئة معصوب العينين، مشيرا إلى تعرضه للتعذيب، في حين أبرز المعتصم والمرواني من داخل القفص الزجاجي بعيدا عن هيئة الحكم أن المحجوز لايستوفي الإجراءات القانونية، وأنهما غير معنيين به لا من قريب ولا من بعيد.