احتج عبد اللطيف بختي بشدة على طبيعة الأسئلة التي وجهها له القاضي بنشقرون خلال جلسة أول أمس، وطالب المحكمة بإحضار أدلة الإثبات عوض الحديث عن تصريحات نسبت إليه. ونفى بختي المتهم ضمن خلية بليرج أن يكون طرفا في عملية السطو التي استهدفت المقر المركزي لشركة نقل الأموال «برينكس» باللوكسمبورغ في أبريل سنة 2000 والتي تم خلالها الاستيلاء على 17.6 مليون يورو. كما نفى أن يكون عبد القادر بليرج قد سلمه مسدسين من أجل إدخالهما إلى المغرب، أو أن يكون هذا الأخير قد أخبره بأنه ينتمي لتيار يهدف إلى تغيير النظام، أو قيامه بإدخال مبلغ 200 مليون سنتيم بطريقة غير شرعية. بختي الذي أجاب عن أسئلة القاضي بانفعال شديد أكد أنه تعرض للتعذيب على يد المحققين الذين وضعوا عصابة على عينيه وأصفادا في يديه لشهر كامل، وكانوا يجبرونه على الجلوس على ركبتيه ساعات قبل أن يأمروه بالوقوف، وعند عجزه يقومون بضربه. وقال بختي للقاضي إن معظم الأسئلة التي طرحها المحققون كانت تتمحور حول مكان الأموال التي اتهم بالسطو عليها. وقال بختي للقاضي: «تتهمونني بالقيام بعملية سطو. هل لديكم أدلة يمكن أن تستندوا إليها في توجيه هذه التهمة»؟ وأكد بختي أنه يعرف عبد القادر بليرج بحكم علاقة الجوار في بلجيكا، وصرح بأنه دخل المغرب بجواز سفر مغربي، وليس بجواز سفر بلجيكي مزور، كما ورد في المحاضر التي تتهمه بالسطو رفقة ستة أشخاص آخرين على المقر المركزي لنقل الأموال باللوكسمبورغ وسرقة ما قيمته 17.6مليون يورو، وبعد صدور الحكم عليه فر من السجن في بلجيكا واختفى عن الأنظار إلى أن تم إلقاء القبض عليه بمطار محمد الخامس الدولي سنة 2007 وبحوزته جواز سفر مزور.