كشف عبد القادر بلعيرج الذي تتهمه السلطات المغربية بالتآمر على نظام الحكم والتخطيط لاغتيال مسؤولين كبار في الدولة ويهود مغاربة أمس الثلاثاء انه تعرض للتعذيب أثناء استجوابه على مدى ما يقارب الشهرين ونصف الشهر. وقال عبدالقادر بلعيرج أمام هيئة المحكمة الابتدائية بمدينة سلا المجاورة للرباط والمختصة بالنظر في قضايا الارهاب "تعرضت للتعذيب منذ توقيفي في 18 يناير (2008) بمدينة مراكش من طرف عشرة عناصر أمنية." وأضاف أن التعذيب "استمر قرابة الشهرين ونصف." "" وقال انهم اقتادوه الى وجهة غير معلومة زاعما انهم أودعوه في معتقل سري. ووصف مشاهد تعذيبه قائلا "جردوني من ثيابي وضربوني بعصا فيها شوك وأجلسوني على رجلي وضربوني حتى أغمى علي عشر مرات." وسأله القاضي محمد بن شقرون ان كان تعرض للتعذيب أثناء الاستجواب فقال "كنت اقول لهم أثناء الاستنطاق انني لن أتكلم الا بحضور محام فيبدأ الضرب والصفع." وذكر بالاسم شخصا قال انه رجل أمن "عذبه" وتمكن من التعرف عليه أثناء مثوله أمام قاضي التحقيق وطلب من القاضي أن يحرر له محضرا لتعذيبه فرفض. وأجلت المحكمة النظر في القضية الى يوم الخميس. وترجع قضية ما بات يعرف "بخلية بلعيرج" نسبة الى بلعيرج المشتبه به الرئيسي فيها الى فبراير العام الماضي عندما أعلنت السلطات المغربية عن تفكيك خلية تضم 35 شخصا اثنان منهما هاربان واصفة اياها بأنها "خلية ارهابية خطيرة". ويلاحق "أفراد الخلية" بتهمة "المس بسلامة أمن الدولة الداخلي وتكوين عصابة اجرامية لاعداد وارتكاب أعمال ارهابية في اطار مشروع جماعي يهدف الى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنف والقتل العمد ومحاولة القتل بواسطة أسلحة نارية مع سبق الاصرار والترصد". كما يتابعون بتهمة "نقل وحيازة أسلحة نارية وذخيرة بغرض استعمالها في تنفيذ مخططات ارهابية وتزييف وتزوير وثائق رسمية وانتحال هوية وتقديم وجمع أموال وممتلكات وقيم منقولة بنية استغلالها في تنفيذ مشاريع ارهابية وتعدد السرقات وتبييض الاموال". بلعيرج يقول للمحكمة إنه تعرض للتعذيب أثناء استجوابه