'' دليل الريف : ذكرت مصادر أمنية أن الكمية الإجمالية للمخدرات، التي جرى حجزها بمقر شركة للنقل الدولي للبضائع بحي عين السبع في الدارالبيضاء، بلغت 23 طنا و5 كيلوغرامات، جرى وضعها في ثلاث حاويات تحمل عددا من الصناديق الحديدية. وأوضحت المصادر نفسها أن عناصر الفرقة السياحية التابعة لأمن أنفا، بتنسيق مع عناصر الشرطة القضائية، وفرقة مكافحة المخدرات، اكتشفت خيوط عملية تهريب المخدرات قبل تصديرها بحوالي شهر، علما أن هناك روايات متعددة حول من وقف وراء إحباط العملية، ويستحق لقب "الواعر" يقول مصدر أمني. وحسب المعاينة الأولية للمخدرات فإنها كانت مخبأة داخل آلات مزورة لسحق المواد الصلبة، التي كانت موجهة إلى فرنسا. وقال مصدر أمني ل "المغربية" إن "آلافا من صفائح الشيرا، التي جرى استخراجها تحمل رمز النجمة السداسية، في حين تحمل أخرى رمز الحصان، وثالثة حرفيf وs، وهي كلها رموز تشير إلى جودة كل صندوق من مخدر الشيرا". وأمضت مصالح الشرطة أزيد من 24 ساعة لفتح هذه الآلات، التي كانت مملوءة عن آخرها بالمخدرات، بمعدل 190 كلغ لكل واحدة منها، علما أنه كانت 27 حاوية مملوءة عن آخرها بالمخدرات. وجرى الشروع في عملية استخراج صفائح الشيرا، ظهر يوم الجمعة الماضي، واستمرت عملية فتح المعدات الحديدية إلى غاية منتصف نهار، أول أمس السبت، واستنفرت العملية جميع مصالح الأمن بالحي المحمدي عين السبع، حيث حضر والي أمن الدارالبيضاء، مصطفى الموزوني، ورئيس الفرقة الجنائية بولاية أمن أنفا، ورئيس الفرقة السياحية، إلى مكان الحادث، هذا الأخير الذي شهد منع الصحافيين من دخول الشركة لمعاينة البضاعة المحجوزة، وطريقة فتح المعدات الحديدية، وتولى رئيس مصلحة الشرطة القضائية لعين السبع الحي المحمدي، عملية منع الصحافيين والحيلولة دون تجاوزهم الباب الحديدي للشركة، إذ اكتفوا بمشاهدة سيارات النجدة والمسؤولين الأمنيين ومسؤولة بالشركة كانت بين الفينة والأخرى تطالب الصحافيين بالابتعاد عن باب الشركة، وعدم التقاط الصور. وذكر مصدر أمني أن التحقيقات الأولية التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية تشير إلى تورط فرنسيين كانا دائما يتصلان بشركة التصدير، ومشتبه بهم مغاربة، إضافة إلى أن المتهمين بالاتجار الدولي في المخدرات، عمدوا إلى إنشاء شركة وهمية تحت اسم imt من دون وثائق تثبت هويتها أو الأشخاص المسؤولين عنها. يشار إلى أن عناصر الفرقة السياحية، ترصدت العملية بعد الشكوك التي كانت تحوم حول طبيعة هذه البضاعة، بعد أن استغرق تحري عناصر الأمن مدة وصلت إلى شهر، حيث جرى إشعار النيابة العامة، وجرى اتخاذ جميع الإجراءات الأمنية اللازمة. ومازال التحقيق جاريا لكشف هوية الفرنسيين المسؤولين عن محاولة تصدير أزيد من 23 طنا من "الحشيش". المغربية