تمكنت عناصر إدارة الجمارك بميناء الدارالبيضاء، نهاية الأسبوع المنصرم، من إحباط محاولة تهريب 4 أطنان و259 كلغ من الشيرا، كانت مخبأة في حاوية، موجهة للتصدير نحو إسبانيا.وحسب مصدر جمركي، فإنه جرى العثور على هذه الكمية، الجمعة الماضي، مدسوسة في 9 "بوبينات" للبوليستير والقطن، جرى دس صفائح الشيرا داخلها بإحكام، مشيرة إلى أنه بفضل يقظة عناصر الجمارك، جرى كشف العملية، بعد إخضاعها للتفتيش. وذكر المصدر ذاته أن صفائح الشيرا كانت معدة على شكل كتل صغيرة تزن كل واحدة حوالي خمسة غرامات، مشيرا إلى أنه تبين من خلال تفحص أوراق السلعة، أن الأمر يتعلق بشركة يوجد مقرها بالبيضاء، هي المصدرة ل "البوبينات"، نحو شركة اسبانية للنسيج. وفور توصلها بالخبر، باشرت عناصر فرقة مكافحة المخدرات بمصلحة الشرطة القضائية بأمن أنفا، بتنسيق مع الشرطة القضائية بالميناء، ومصلحة الجمارك، تحقيقاتها في الحادث، من أجل اعتقال المتورطين في العملية. وكان محققو الشرطة القضائية بولاية أمن أنفا، تمكنوا من تحديد هوية المتهمين المتورطين في عملية محاولة تهريب 12 طنا و385 كلغ، عبر ميناء الدارالبيضاء، الشهر المنصرم، ويتعلق الأمر بمواطنين إسبانيين، غادرا التراب الوطني قبل كشف العملية، ليجر إصدار مذكرة بحث في حقهما. كما قامت عناصر الشرطة القضائية لأمن أنفا بولاية أمن الدارالبيضاء، قبل حوالي سنتين، من فك لغز شبكة محاولة تهريب أكبر شحنة من المخدرات في تاريخ الميناء، ويتعلق الأمر ب 32 طنا و312 كلغ. وقالت مصادر أمنية إن التحريات التي قام بها محققو فرقة مكافحة المخدرات بالشرطة القضائية بأنفا، قادت إلى اعتقال جمركي سابق، تبين أنه متورط ضمن شبكة التهريب، التي تقف وراء العملية، مشيرة إلى أن المتهم غادر صفوف الجمارك، منذ حوالي سنتين، مستفيدا من المغادرة الطوعية. وتبين أن المتهم متورط إلى جانب دركي سابق جرى توقيفه عن العمل سنة 2001، بالإضافة إلى شخصين آخرين يتحدران من شمال المملكة.