في إطار علاقة الشراكة والتعاون التي تربط اسبانيا و المغرب، وفي إطار المشروع " حقوق المهاجرين من أجل المساهمة في التكوين والتنمية بين إقليمالحسيمة ومدينة مدريد" المشترك بين المنظمة غير الحكومية الحركة من أجل السلام MPDL وجمعية بادس للتنشيط الاقتصادي والاجتماعي BADES والممول من طرف بلدية مدريد « قام وفد مكون من أعضاء من جمعية بادس و تقنيين من المنظمة غير الحكومية حركة من اجل السلام(MPDL)، بزيارة لمدينتي مدريد و برشلونة الإسبانية من يوم 16 أكتوبر إلى غاية 26 منه، من أجل المشاركة في اجتماعات مع جمعيات المغاربة المقيمين بالخارج و ذلك قصد البحث في تحديد آليات العمل القادرة على تعزيز التدخلات عبر شبكة العلاقات التي يمكن نسجها بين الجمعيات في البلدين ، و إلقاء الضوء حول العلاقات بين ظاهرة الهجرة والتنمية المشتركة. و من بين الزيارات التي قام بها الوفد، لقاء مع كارمين أولا باريا المسؤولة عن قسم التنمية المشتركة ببلدية مدريد أبرزت هذه الأخيرة على أن هذا النوع من اللقاءات التي تتمحور حول العلاقة بين الهجرة والتنمية يكتسي أهمية بالغة، خصوصا خلال الظرفية الحالية المتسمة بالأزمة الاقتصادية. وشددت على أن بحث موضوع التنمية البشرية وعلاقته مع الجاليات المهاجرة "أصبح ضروريا الآن أكثر من أي وقت مضى".وأكدت كارمين أولا باريا، أن العمل في إطار مشاريع تنموية تأخذ بعين لاعتبار التعييرات التي تحدث بالمغرب على مستوى الاقتصادي و السياسي سيجعل من هده المشاريع وسيلة إضافية لتعزيز دور النسيج الجمعوي في الضفتين. ومن جهتها، أكدت سمير أوخيار من الجمعية الاجتماعية الثقافية ابن بطوطة بمدريد على ضرورة إشراك جمعيات المهاجرين المقيمون بالخارج في جميع مراحل المشروع، و تطبيق آليات حقيقية للمقاربة التشاركية دون تجاهل دور النسيج الجمعوي بالبلد الأصل. وفي نفس السياق تم عقد لقاء مع كمال الرحموني رئيس جمعية العمال المهاجرين المغاربة ATIME بمدريد و عضو مجلس جمعيات العمل الاجتماعي في اسبانيا، والذي أكد على استعداد جمعيته للعمل من اجل تنمية مستدامة و فعالة للمغرب عامة و لمنطقة الريف خاصة، ملحا على ضرورة النهوض بالعمل الجمعوي التنموي في الضفتين و كرس مبدأ المشاركة للجالية المقيمة في الخارج في جميع مجالات الحياة السياسية هنا و هناك. كما خصص للوفد لقاء مع رئيس جمعية التضامن من اجل الإدماج السوسيو اقتصادي للمهاجرين (ASISI)، السيد حسن العرابي رئيس الجمعية و الذي يعمل في إطار مشاريع التنمية المشتركة منذ سنوات من اجل تسهيل الاندماج الاجتماعي وتوظيف المهاجرين في المجتمع المستقطب. و أعرب عن استعداده من اجل العمل المشترك مع الجمعيات المغربية و خاصتا جمعيات مدينة الحسيمة. كما تم توقيع اتفاقية شراكة لانجاز مشاريع، بين جمعيتي بادس للتنشيط الاقتصادي و الاجتماعي بالحسيمة و الجمعية الاجتماعية الثقافية ابن بطوطة ببارشلونا. و تستهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز التعاون بين الطرفين من خلال : تعزيز المشاركة الفعالة للجالية المغربية المقيمة بالخارج في التنمية المحلة. تعزيز انخراط المهاجرين في المجتمع الاسباني. تعزيز المساواة بين الجنسين، من خلال مكافحة العنف ضد المرأة، اعداح برامج لمحو الأمية، تمكين المشاركة الاجتماعية والاقتصادية للمرأة، حماية حقوق الإنسان من حيث المساواة بين الجنسين من خلال العمل مع النساء والرجال . تكريس مبادئ الحكامة الجيدة و ذلك اعتمادا على تقوية فدورات المؤسسات العمومية، وتعزيز المشاركة و التربية على المواطنة. تقوية النسيج الجمعوي من خلال، تسهيل قنوات التواصل بين الجمعيات في المغرب و أوروبا، تشجيع تبادل الخبرات و التجارب بين الجمعيات بالمغرب و اسبانيا' و المشاركة المتبادلة في الأنشطة ، الدعم التقني للجمعيات بالمغرب و المهجر. وأضاف السيد سعيد أزرقان تقني بالجمعية "الحركة من اجل السلام « MPDL »أن الاتفاقية التي تم إبرامها بين الجمعيتين تعتبر خطوة جدية و رادة واضحة من اجل خدمة القضايا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للجالية المغربية المقيمة بالخارج و الجمعيات المغربية. و في ما يخص التنمية المشتركة بالمغرب، يجب اتخاذ مجموعة من التدابير لدعم ومساعدة مشاريع التنمية المشتركة، من بينها دعم ومساعدة مشاريع جمعيات التنمية المحلية المقيمة بالمغرب وتلك الممثلة للجالية المغربية والتي تطمح في التنمية المحلية للبلد الأم، وتركيز الجهود لدعم التشبيك العبر وطني، والاستفادة من الآليات المؤسسية القائمة على الحوار والعمل الاستراتيجي. كما يتحتم القيام بدراسات تساعد على تحديد الصعاب الأساسية، التي يجب الوعي بها من قبل جمعيات الجالية أثناء تنفيذ المشاريع الجماعية والمبادرات الفردية.