كشف مصدر أمريكي مطلع لCNN عن العثور على شريطي فيديو وآخر مسجل لعمليات استجواب قامت بها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA عام 2007 يظهر فيها المشتبه بتورطه في هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول، رمزي بن الشيبة. وفي الأشرطة، يظهر ابن الشيبة وهو جالس على كرسي يجيب على أسئلة، بحسب المصدر الذي قال إنها لا تكشف عن أي عمليات تحقيق بديلة، في إشارة إلى التحقيق بواسطة "الإيهام بالغرق." وأوضح المصدر أن تسجيل الأشرطة أثناء التحقيق تم في المغرب وأنه تم العثور عليها تحت كرسي في مركز مكافحة الإرهاب التابع لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في لانغلي بولاية فرجينيا، في العام 2007. وتم تأكيد وجود الأشرطة المشار إليها في رسالة موجهة من الادعاء العام الفيدرالي في أكتوبر/تشرين الأول عام 2007 إلى القاضي الأمريكي ليوني برينكيما، غير أن الرسالة لم تكشف هوية الشخص موضع التحقيق في الأشرطة. يشار إلى أنه تم القبض على ابن الشيبة في باكستان عام 2002، في حين أن التاريخ الحقيقي للتحقيق مع ابن الشيبة في الشريط المسجل مازال غير معروف، إلا أنه يعتقد أن التحقيق تم بعد شهور قليلة على اعتقاله. محامي ابن الشيبة، توماس دوركين، قال الثلاثاء إنه لم يكن على علم، حتى اللحظة الأخيرة، بأن هذه الأشرطة كانت تتعلق بموكله. وقال دوركين لCNN إن الافتقار إلى الشفافية من قبل الادعاء العام في قضية يصل فيها الحكم إلى الإعدام يدفع المرء إلى الشعور ب"الصدمة." يذكر أن ابن الشيبة هو واحد من خمسة مشتبهين بعلاقتهم بهجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول، إلى جانب خالد شيخ محمد، الذي تقررت محاكمته في نيويورك لصلته بالهجمات المذكورة. ووفقاً لدوركين، فإن وضع القضية غير واضح لأن وزارة العدل الأمريكية وإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم يقرروا بعد أين ستعقد المحاكمة، وذلك بسبب الاحتجاجات المتعلقة بإجرائها في مدينة نيويورك. وأشار المصدر الأمريكي إلى أن رمزي بن الشيبة كان يعتبر "غير مستقر عقلياً"، في حين قال دوركين إن أشرطة التحقيقات ستضع حداً فاصلاً فيما يخص حالة موكله العقلية في ذلك الوقت. من ناحيته، قال محلل CNN لشؤون الإرهاب، بيتر بيرغن، إن ابن الشيبة ساعد في التخطيط لهجمات 11/9، التي أدت إلى دمار برجي مركز التجارة العالمي وأجزاء من مقر وزارة الدفاع الأمريكية وأسفرت عن مقتل نحو 3000 شخص. وقال بيرغن إن ابن الشيبة تقدم بطلب للحصول على تأشيرة دخول للولايات المتحدة، وأنه "أراد أن يكون أحد خاطفي الطائرات، لكنه لم يتمكن من ذلك"، مشيراً إلى أن ابن الشيبة يمني الأصل، وأنه اضطر بعد ذلك إلى الاضطلاع بدور في تنسيق الهجمات، وأنه كان ضابط الاتصال بين الخاطفين في الولاياتالمتحدة وزعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن في أفغانستان. ويعتقد أن هذه الأشرطة هي الوحيدة المتبقية التي تكشف عن مراكز "التحقيق السرية" في دول أخرى. وكانت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية قد أعلنت في العام 2007 عن تلف أشرطة مسجلة تكشف عن استخدام وسائل التحقيق البديلة مع المشتبه بهما أبو زبيدة وعبدالرحيم الناشري.