تعيش ساكنة دوار سواني بجماعة أيت يوسف وعلي بإقليم الحسيمة معاناة متزايدة هذه الأيام، نتيجة المياه العادمة التي يتم تصريفها من محطة المعالجة المحلية. وأفاد مصدر مطلع بأن هذه المياه العادمة لا تخضع للمعالجة كما هو مفترض، بسبب صعوبة التعامل مع مادة "المرج" الناتجة عن عملية عصر الزيتون بمختلف المعاصر المنتشرة بجماعات بني بوعياش، إمزورن، وأيت يوسف وعلي. وأكد ذات المصدر أن مادة المرج تحتوي على مواد سامة تؤثر سلباً على فعالية البكتيريا المستخدمة في معالجة المياه العادمة، مما يؤدي إلى تعطيل عمل المحطة. وكانت لجنة إقليمية قد قامت مؤخراً بمراقبة معاصر الزيتون في المنطقة، مؤكدة على ضرورة منع رمي مادة "المرج" في مجاري المياه العادمة. إلا أن أصحاب المعاصر لم يلتزموا بالإجراءات القانونية المعمول بها، مما أدى إلى تفاقم المشكلة وتأثيرها السلبي على محطات معالجة المياه العادمة، التي أصبحت تضطر للتخلص من هذه المياه دون معالجتها. وتسبب هذا الوضع في انتشار روائح كريهة بالمنطقة المجاورة، إضافة إلى ظهور عدد كبير من الحشرات، مما زاد من معاناة ساكنة المنطقة الذين يطالبون بتدخل عاجل من السلطات المعنية لفرض احترام القوانين البيئية ووضع حد لهذه الممارسات المضرة.