توعد وزير الاندماج الهولندي "بان دير لان" عن حزب العمل (يسار)، مغاربة الخارج بإمكانية إيجاد حل لمشكلة لائحة الأسماء المفروضة على المواطنين المغاربة المقيمين بالخارج، و التي تمنع المواطنين المغاربة من اختيار أسماء أبنائهم بكل حرية. وجاء هذا التصريح عقب الزيارة الأخيرة للوزير الهولندي إلى المغرب، حيث التقى بالعديد من المسئولين المغاربة، ومن جملة ما أثاره معهم هي مشكلة لوائح القنصليات المغربية. وفي هذا الصدد أوردت صحيفة "دو تلغراف" الهولندية ليوم 11 فبراير الجاري مقالا حول الموضوع جاء فيه بان " الحكومة المغربية ستفتح الباب لحل مشاكل لائحة الأسماء المفروضة على الأطفال المغاربة". و أضافت بان " وزير الاندماج الهولندي بان دير لان، سيعالج هذه المشكلة مع نظرائه الوزراء المغاربة الذين سيزورون هولندا في غضون الستة أشهر المقبلة". وحسب الوزير الهولندي فان "الوزير المغربي محمد عامر المكلف بشؤون الجالية المغربية، يشهد بان حكومته لم يكن في علمها هذا المشكل، الناتج عن الأسماء المفروضة على المهاجرين. و أن هذه اللائحة غير موجودة"، وأضاف "لكن عامر اعترف بأنه من حق الآباء أن يكونوا أحرارا في تسمية أبنائهم كما يشاءون". الوزير الهولندي توعد بأنه سيذكر لعامر هذا الموضوع في الخريف المقبل، أي إبان زيارة المسئولين المغاربة لهولندا "عندما سأقدم له رزنامة من الحالات الذين تعاني من هذه المشكلة، وسألح على حلها في ذلك الوقت" على حد تعبير الوزير الهولندي. الوزير الهولندي وصف هذه اللائحة بأنها " لا تمس فقط الإحساس بالحرية بل أيضا تأثيرها على ممارسة الحقوق في المغرب". ويشار بان اللائحة المعتمدة من طرف القنصليات المغربية في الخارج كثيرا ما أدت إلى تشنجات بين موظفي القنصليات و المواطنين المغاربة، و خاصة عندما يتعلق الأمر برفض تسجيل الأسماء الامازيغية او أبناء الزواج المختلط. و هذا الموضوع أثير أكثر من مرة من طرف الجمعيات الحقوقية و الامازيغية و الصحافة، دون أن تبادر الحكومة المغربية إلى إيجاد حل مغربي مغربي لهذه المشكلة و نهج أسلوب الحوار حولها، حتى جاء الوزير الهولندي بان دير لان ليبشر الجالية المغربية و خاصة منها القاطنة بهولندا بإمكانية حل هذه المشكلة في غضون الستة أشهر المقبلة.