أعلنت وزارة الخارجية الهولندية أن وزير الخارجية الهولندي السيد ماكسيم فرهاخن سيقوم بزيارة للمغرب خلال الأسبوع الأخير من شهر نوفمبر القادم، وسيكون الوزير الهولندي مصحوبا خلال هذه الزيارة التي ستقوده أيضا إلى الجزائر مرفوقا بستة أطر شابة يتراوح سنهم بين 25 و35 سنة وكل هذه الأطر لها ارتباط بالعمل الجمعوي والمحاماة والأبناك والطاقة والمقاولات والسياسة والثقافة. وإن غلف الوزير الهولندي زيارته بدراسة قضايا ترتبط بحقوق الإنسان والمسؤولية الاجتماعية والمقاولات والطاقة والنقل والعلوم والبيئة والعلاقات الدولية، فإن قضايا أخرى أكثر سخونة لها ارتباط بالأمن والاستخبارات ستكون حاضرة خلال اللقاءات التي سيعقدها السيد ماكسيم فرهاخن مع نظيره المغربي. ويؤشر موعد الزيارة على بحث سبل إيجاد حلول لمجمل القضايا الشائكة التي هزت العلاقات المغربية الهولندية خصوصا بعدما قررت السلطات الأمنية الهولندية توقيف الشرطي الهولندي من أصل مغربي بعدما اتهمته بالتجسس على الجالية المغربية المقيمة في هولندة لفائدة المخابرات المغربية، وطالبت بعض الأوساط الهولندية بمحاكمته والكشف عن كافة الملابسات التي أحاطت بهذه القضية التي اهتمت بها وسائل الاعلام في البلدين. كما ستكون الزيارة المرتقبة فرصة لإطلاع المسؤولين المغاربة على حيثيات وأهداف القرار الذي اتخذته السلطات الهولندية خلال الأسابيع الأخيرة المرتبط بازدواجية الجنسية خصوصا بالنسبة للهولنديين من أصل مغربي. وتعتبر هذه أول زيارة لمسؤول هولندي بهذا الحجم بعد الرجات العنيفة الأخيرة التي عرفتها العلاقات بين البلدين، والتي كانت السلطات الهولندية المبادرة بالإقدام على الإجراءات والتدابير التي مثلت أسبابا حقيقية لما حدث. ومن المؤكد أن قضايا أمنية تتعلق بالارهاب ستكون حاضرة بقوة في جدول أعمال هذه الزيارة.