قال وزير الشؤون الخارجية الهولندي السيد ماكسيم فيرهاغن إن الوضع المتقدم الذي منحه الاتحاد الأوروبي للمغرب يعد انعكاسا ليس فقط للتقدم الذي حققته المملكة في تعاونها مع الاتحاد، بل أيضا نظرا للأهمية التي يوليها الاتحاد لهذا التعاون. وأكد السيد فيرهاغن في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عشية زيارة رسمية سيقوم بها للمغرب انطلاقا من اليوم الاثنين ، أن بلاده دعمت هذه المبادرة الكفيلة بتعزيز الشراكة بين الجانبين. وأشاد رئيس الديبلوماسية الهولندية، بهذه المناسبة، بالفرصة التي حظي بها ليدرس مع المسؤولين المغاربة سبل توسيع التعاون الثنائي، و»»تأسيسه بشكل أكبر على التزامات حازمة»». وقال إن «» المغرب وهولندا يعرفان بعضهما جيدا، إذ أن العلاقات بين بلدينا تعود إلى أربعة قرون. فمن منطلق قربه من الاتحاد الأوروبي، فإن المغرب يعدجارا لهولندا، ولا يجب أن ننسى بالطبع أن العديد من الهولنديين ينحدرون من أصول مغربية»»، مضيفا أن البلدين «» يتعاونان جيدا في مجالات ، تمر من الحوار السياسي على المستوى الوزاري إلى التعاون الاقتصادي والثقافي»». كما ثمن الوزير الهولندي الجهود التي يبذلها المغرب لفائدة احترام حقوق الإنسان, مشيرا في هذا الصدد الى المصادقة على مدونة الأسرة الجديدة . وأشار السيد فيرهاغن إلى أنه و»» عبر إرساء المساواة بين الرجال والنساء، فإن المغرب أضحى رائدا في المنطقة»». وعبر عن استعداد بلاده دعم المغرب في هذا المسلسل, مشيدا بالتقدم الذي تم تسجيله في مجال الحريات السياسية وحريات التعبير والتجمع وتأسيس الجمعيات. كما أكد الوزير الهولندي أن الجالية المغربية المقيمة بهولندا تساهم في إثراء المجتمع الهولندي. وقال إنه «» من الخطإ الاعتقاد بأن الهولنديين من أصل مغربي لهم سمعة سيئة بهولندا. فعدد منهم يساهم في إثراء المجتمع الهولندي, سواء في عالم المقاولة, أو على الساحة الثقافية أو السياسية»». وخلال زيارته للمغرب التي ستدوم يومين, سيتدارس وزير الشؤون الخارجية الهولندي مع المسؤولين المغاربة, التعاون في مجالات الاقتصاد والثقافة, وسبل الحد من الهجرة السرية ووضعية الجالية المغربية المقيمة بهولندا.