أعلن المعهد الوطني للجيوفيزياء، عن تسجيل 5 هزات أرضية، ما بين أمس الإثنين وصباح اليوم الثلاثاء، منها 3 هزات ليلية بإقليميالحسيمة والدريوش، تراوحت قوتها ما بين 3.8 و4 درجات على سلم ريشتر. وأوضحت الشبكة الوطنية للمراقبة والإنذار الزلزالي، التابعة للمعهد، أن الهزة الأولى بقوة 3.8 درجات على سلم ريشتر وقعت على الساعة الواحدة و31 دقيقة و56 ثانية (توقيت غرينيتش+1). وأضاف المصدر ذاته، أن هذه الهزة التي حدد مركزها بعرض ساحل إقليمالحسيمة سجلت على عمق 19 كلم، عند التقاء خط العرض 35.273 درجة شمالا وخط الطول 3.991 درجة غربا. وأشار إلى أن الهزة الثانية التي بلغت قوتها 4 درجات على سلم ريشتر سجلت على الساعة الواحدة و38 دقيقة و48 ثانية على عمق 13 كلم عند التقاء خط العرض 35.551 درجة شمالا، وخط الطول 3.602 درجة غربا، مضيفا أن هذه الهزة حدد مركزها بعرض إقليم الدرويش. أما الهزة الثالثة، فقد بلغت قوتها 4 درجات على سلم ريشتر وحدد مركزها بعرض إقليم الدرويش. ووقعت على الساعة الواحدة و58 دقيقة و42 ثانيةعلى عمق 23 كلم، عند التقاء خط العرض 35.497 درجة شمالا، وخط الطول 3.602 درجة غربا. ومساء أمس الإثنين، سجل المعهد الوطني للجيوفيزياء هزة أرضية بلغت قوتها 4 درجات بإقليم الدريوش، وقعت على الساعة العاشرة ليلا و39 دقيقة و05 ثانية. وأضاف المصدر ذاته، أن الهزة سجلت على عمق 25 كيلومترا، عند التقاء خط العرض 35.537 درجة شمالا، وخط الطول 3.691 درجة غربا. كما سجل المعهد هزة أرضية بلغت قوتها 3.8 درجات على سلم "ريشتر"، اليوم الثلاثاء، بإقليم الدريوش، وقعت على الساعة العاشرة ودقيقتين و54 ثانية. وأضاف المصدر ذاته، أن الهزة سجلت على عمق 14 كيلومترا، عند التقاء خط العرض 35.521 درجة شمالا، وخط الطول 3.613 درجة غربا. واعادت الهزات الارضية التي تضرب اليابسة الى الاذهان زلزال 2004، الذي خلف المئات من القتلى والجرحى وتدمير العديد من المباني. وتكون الهزات التي تسجل في اليابسة اكثر رعبا، مثل التي سجلت في وقت مبكر من صباح اليوم، والتي أيقظت اغلب سكان المنطقة الشرقية من اقليمالحسيمة، كما دفعت العديد منهم الى مغادرة منازلهم. وفي ذات السياق قال مدير الشبكة الوطنية لرصد الزلازل في اسبانيا، انه لا يمكن التنبؤ ان كانت المنطقة ستعرف هزات ارضية اقوي، الا انه لا يستبعد حدوث زلزال كبير في المنطقة. وقال خوان فيسينتي كانتافيلا، في تصريح صحفي انه تم رصد نشاط زلزالي "اكثر من المعتاد" في بحر البوران منذ شهر ابريل الماضي، وهو ما يسمى "السرب الزلزالي" الذي عرف تسجيل هزات ارضية بلغت قوتها اكثر من 5 درجات. وأضاف ان هذه الحركات الزلزالية في بحر البوران ليست جديدة في المنطقة، لانها ناتجة عن وجود تصدع "الادريسي" الذي يتسببت تحركاته في سنة 2016، في زلزال نجم عنه اضرارا في العديد من المنازل والمباني. وفي جوابه حول ما اذا كان من المتوقع ازدياد الزلازل في بحر البوران، أوضح مدير شبكة الزلازل الإسبانية "أن هذه المؤسسة لا تستطيع التنبؤ بها ، لكنها تحذر من أن "هناك صدعًا كبيرًا قادرًا على إحداث زلازل خطيرة نسبيًا ، مثل زلزال 2004". واكد ذات الخبير انه من المهم ان يعرف السكان ما يجب عليهم فعله في حالة وقوع زلزال، مشيرا ان صدع الإدريسي ، المسؤول عن النشاط الزلزالي منذ أبريل في بحر البوران ، كان سببا في الزلازل المسجلة في المغرب ومليلية في 2016 و 2004 و 1994 (الحسيمة). وبخصوص إمكانية حدوث موجة تسوناني قال كانتافيلا أن وجود نشاط زلزالي أكثر من المعتاد في بحر البوران لا يعني أن هناك خطر حدوث تسونامي في هذا الوقت ، على الرغم من أنه حذر من أن هذا الخطر قائم دائمًا. وخلص مدير الشبكة الوطنية لرصد الزلازل في اسبانيا، الى انه من المهم احترام ضوابط البناء المضاد للزلازل لأنه على الرغم من عدم إمكانية التنبؤ بوقوع هزات أرضية قوية ، فلا يمكن استبعاد حدوث زلازل أكبر.