أعلن المعهد الوطني للجيوفيزياء أنه تم تسجيل هزة أرضية بلغت قوتها 4,3 درجات على سلم ريشتر، اليوم (الجمعة)، بإقليم الدريوش. وأوضحت الشبكة الوطنية للمراقبة والإنذار الزلزالي، التابعة للمعهد، أن هذه الهزة، التي حدد مركزها في عرض إقليم الدريوش وقعت على الساعة الثانية عشرة وعشر دقائق و54 ثانية ظهرا (توقيت غرينيتش+1). وأضاف المصدر ذاته، أن هذه الهزة سجلت على عمق 15 كلم، عند التقاء خط العرض 35.616 درجة شمالا وخط الطول 3.603 درجة غربا. وفي نفس السياق كشف خبير اسباني في علم الزلازل ان الهزات الأرضية التي تعرفها سواحل الريف وبحر البوران، خلال الأسابيع الاخيرة، مرتبطة بالهزة الأرضية القوية التي ضربت المنطقة سنة 2016، وبلغت قوتها 6,3 درجة على سلم ريشتر. وقال الخبير "لويس كابانياس" في تصريح صحفي، ان الهزات الأرضية الجديدة، مشابهة للهزة الارضية القوية التي ضربت المنطقة في 25 يناير من 2016، من حيث مكان حدوثها وخصائصها، الا ان هذه المرة لم تسجل اي هزة قوية جديدة كما حدث في 2016. وسجل الخبير الاسباني حدوث ما مجموعة 242 هزة ارضية خلال الفترة الممتدة من 17 ابريل الى 14 ماي، منها 34 تجاوزت قوتها ثلاث درجات وشعر بها سكان المناطق المجاورة. وقال عالم الزلازل، انه في سنة 2016، تم تسجيل 2300 هزة أرضية في خمسة أشهر فقط، من 21 يناير الى 13 ماي، كما تم تسجيل مؤخرا 300 هزة تقريبا خلال شهر واحد فقط، مشيرا ان منطقة جنوب البوران تعرف بشكل متقطع زلازل معتدلة وحتى كبيرة، كان أخرها في سنة 2016، وسبقتها زلازل اخرى في 2004 و 1994. وأوضح ان الاختلاف هو ان سلسلة الزلازل لسنة 2016، بدأت بزلزال قوي، بلغ قوته 6,3 درجة تلته هزات قوية اخرى بلغت قوتها 5,1 و 5,2، الا انه في الوقت الحالي لم يبدأ الزلزال بهزة ارضية قوية، ولكن كان زلزالا أكثر اعتدالا على حد قوله. وأشار عالم الزلازل ان منطقة جنوب البوران يوجد بها العديد من التصدعات، وان الهزات الأخيرة، تاتي من الصدع المسمى الإدريسي والبالغ طوله 100 كيلومتر، الذي يعتبر فالقا نشيطا، ولديه القدرة على الحركة مما ينتج عنه الكثير من الزلازل، بعضها كبيير الى حد ما، وهو قريب من الحسيمة.