شنت السلطات المحلية والامنية بمدينة الحسيمة، حملة ضد المخالفين للتدابير الاحترازية التي اقرتها السلطات الصحية لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد19". ويأتي هذا التحرك بعد تسجيل ارتفاعا كبيرا في عدد الإصابات والوفيات بسبب فيروس كورونا بإقليمالحسيمة، حيث سجلت المنطقة خلال الأسابيع الأخيرة الآلاف من الإصابات والعشرات من الوفيات، كما أصبح مستشفى القرب بامزورن المخصص لمرضى كورونا ممتلئ عن أخره، مما دفع السلطات الى إقامة مستشفى ميداني لاستيعاب الحالات الجديدة التي تحتاج الى الاستشفاء. وشددت السلطات المراقبة بمختلف مداخل مدينة الحسيمة، لمراقبة مدى توفر القادمين الى المدينة على رخصة التنقل الإلزامية، وكذا مدى احترام المواطنين لساعة الإغلاق الليلي. وكان محمد امهيدية والي جهة طنجةتطوانالحسيمة، قد حل زوال امس السبت 21 غشت الجاري، بمستشفى القرب المخصص لمرضى "كوفيد 19" بمدينة امزورن، للوقوف عن كثب على الوضعية الوبائية "المقلقة" بالمنطقة. وزار والي الجهة مرفوقا بعامل إقليمالحسيمة، ومندوب وزارة الصحة بالإقليم، ومسؤولين أمنيين، مستشفى القرب بامزورن، حيث وقف على سير أشغال تركيب المستشفى الميداني الذي سيخصص لمرضى كوفيد 19. وأعطى والي الجهة أثناء هذه الزيارة تعليماته الصارمة، لتسريع وتيرة الأشغال وإنهاء تركيب المستشفى الميداني بحلول يوم الاثنين المقبل، وتجهيز المستشفى باللوازم الضرورية لاسيما الأكسجين، كما أعطى تعليمات خاصة لممثلي وزارة الداخلية بالمنطقة، للسهر على تنظيم وضبط الاجراءات التنظيمية المتعلقة باستقبال المرضى وذويهم وعموم المرتفقين بمستشفى القرب بامزورن.