تعيش المنظومة الصحية بإقليمالحسيمة، ضغطا كبيرا بسبب ارتفاع الحالات الحرجة لفيروس كورونا المستجد، ما تسبب في استيفاء المراكز الصحية المخصصة لعلاج مرضى الوباء لطاقتها الاستيعابية، بشكل دفع فعاليات من المنطقة لدق ناقوس الخطر. وفي مدينة إمزورن، الواقعة ضمن النفوذ الترابي لإقليمالحسيمة، يشهد مستشفى القرب المخصص لاستقبال مرضى "كوفيد-19″، تزايدا مهولا في أعداد الحالات الحرجة التي تحتاج إلى أشكال مختلفة من العلاجات، لا سيما الأوكسيجين أو أجهزة التنفس. وتقول مصادر من هناك، إن المستشفى استنفذ طاقته بعد أن امتلأت الأسرة المتوفرة فيه بنسبة مائة في المائة، مشيرة إلى أن المواطنين ذوي الحالات المرضية الأخرى لم يعد بإمكانهم الاستفادة من الخدمات الطبية بسبب الوضع الراهن الذي يعيشه المركز الاستشفائي. ووصف نبيل الأندلوسي، المستشار البرلماني عن إقليمالحسيمة، الوضع الراهن بمدينة إمزورن، ب"الخطير"، مبرزا أن "أَسرة مستشفى القرب بإمزورن ممتلئة عن آخرها، وهذه الوضعية الخطيرة لم يصل إليها المستشفى المذكور منذ ظهور الفيروس حتى الآن". ويتوفر مستشفى القرب بإمزورن على 54 سريرا، منها 9 مخصصة للانعاش. وأضاف الأندلسي، أن الطاقم الطبي اضطر مؤخرا إلى استعمال ثلاث أسرة خاصة بغرفة العمليات، مشيرة إلى أنه حتى أسرة قسم المستعجلات الأربعة أصبحت ممتلئة في ظل عدم وجود أماكن شاغرة لإستقبال المرضى. وبحسب المستشار البرلماني فإن الوضع الوبائي الراهن "يستدعي إنشاء مستشفى ميداني بشكل إستعجالي أو تخصيص أجنحة ومراكز مجهزة لإستقبال الحالات الحرجة". وسجل إقليمالحسيمة، وفق آخر حصيلة رسمية، 144 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، من أصل 916 على مستوى جهة الشمال، كما تم تسجيل 3 وفيات ناجمة عن المضاعفات الصحية للعدوى.