مع التساقطات الثلجية التي تعرفها جماعة شقران، يتساءل الراي العام المحلي في اقليمالحسيمة، عن مصير مشروع "المحطة الثلجية" الذي كان قد أعلنت عنه وزارة السياحة قبل سنوات. وكان وزير السياحة السابق لحسن حداد، المطاح به في غضبة ملكية بسبب تعثر مشاريع منارة المتوسط، قد اكد في سنة 2016، ان وزارته ستطلق مجموعة من المشاريع السياحية في اقليمالحسيمة، في اطار البرنامج المندمج للسياحة الجبلية والطبيعية. واوضح الوزير ان وزارته قامت بصياغة برنامج عمل ملحق تمت المصادقة عليه من طرف المصالح المختصة، لتنمية المنتوج السياحي الطبيعي باستثمار عمومي يصل الى 44 مليون درهم. وبخصوص إقليمالحسيمة اكد الوزير أنه تمت برمجة مجموعة من المشاريع، تهم إنشاء أكشاك للإرشاد بكلايريس وساحة محمد السادس بمدينة الحسية، وخلق ثلاثة مخيمات بكل من غابة توزيرين وشقران، وكذا تأهيل وتهيئة قصبة أربعاء تاوريرت، وإنشاء محطة ثلجية صغيرة بشقران، إضافة الى مشاريع اخرى. وبعد مرور أربع سنوات على كلام الوزير يبدو ان الوزارة المعنية لم تنجز اية من المشاريع التي اعلنت عنها، باستثناء وضع كشك في ساحة محمد السادس بمدينة الحسيمة. وكانت لجنة تظم مختلف المؤسسات المعنية قامت في سنة 2016 بزيارة الى جماعة شقران لتحديد الموقع المناسب لانشاء المحطة الثلجية، حيث وقع الاختيار على مواقع مرشحة لاحتضان المشروع، ويتعلق الامر بموقع "سيدي بوخيار" الذي يشهد تساقطات ثلجية مهمة، إضافة الى موقع محاذي لمركز الجماعة. وراهنت ساكنة المنطقة على هذا المشروع لانعاش النشاط الاقتصادي عبر ترويج المنتوج المحلي، المعتمد أساسا على المنتوجات الفلاحية، وتربية النحل من خلال استقطاب الزوار من مختلف مناطق اقليمالحسيمة والمناطق المجاورة، اضافة الى المساهمة في خلق فرص الشغل لساكنة المنطقة. وتجدر الاشارة ان جماعة شقران تشهد تساقطات ثلجية بشكل سنوي، تستقطب العديد من الزوار من مختلف مناطق الاقليم، للاستمتاع ببياض الثلج والمناظر الخلابة التي تحضى بها المنطقة.