تحولت منطقة شقران الواقعة على بعد 75 كلم من مدينة الحسيمة، إلى وجهة لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، بعد أن لبست حلّة بيضاء بالتساقطات الثلجية المهمة التي عرفتها هذا الأسبوع. وشهد مركز جماعة شقران يومه الأحد 22 يناير الجاري، حركة دؤوبة وغير معهودة، بحلول عدد مهم من العائلات من مختلف مناطق إقليمالحسيمة، لقضاء عطلة نهاية الأسبوع والاستمتاع بجمالية الطبيعة المُؤثثة ببياض الثلج. كما كانت المنطقة وجهة لعدد من الرحلات المدرسية، حيث حل هناك العشرات من التلاميذ من مختلف المؤسسات التعليمية بالإقليم، الذين قضوا ساعات من الترفيه والاستمتاع وسط الثلوج و الغابة المحيطة بالمنطقة. وتعتبر جماعة شقران محطة سياحية جبلية واعدة، نظراً للتساقطات الثلجية المهمة التي تشهدها خلال فصل الشتاء، علاوة على تمتعها بسلسلة من الغابات التي تزخر بمختلف أنواع الأشجار، مما يُضفي على المنطقة جمالية طبيعية تُغري الزائرين. ورغم هذه الامكانيات الطبيعية التي تتمتع بها الجماعة، إلا أن البنيات التحتية الهشة تُشكّل عائقاً أمام تطور السياحة الجبلية بالمنطقة، لاسيما الطرقات، حيث تفتقر الجماعة إلى بنية طرقية تُتيح الولوج السلس للزائرين، إضافة الى افتقارها للضروريات من مرافق وتجهيزات تؤهلها لتتبوأ مكانتها كوجهة سياحية موسمية. هذا وكان وزير السياحة في الحكومة المغربية السابقة قد أكد أن وزارته بصدد إنشاء محطة ثلجية صغيرة بجماعة شقران، في إطار البرنامج المندمج للسياحة الجبلية والطبيعية، وهو المشروع الذي تنتظره الساكنة والذي سيُساهم في الرفع من إقتصاد المنطقة عبر ترويج المنتوج المحلي، المعتمد أساسا على المنتوجات الفلاحية، وتربية النحل، وفي هذا الصدد أكد الرئيس السابق للجماعة أحمد الدويري في تصريح ل'دليل الريف' أن هذه المحطة أصبحت تفرض نفسها في الوقت الراهن، مؤكداً أنه سيعمل رفقة باقي الفاعلين والمسؤولين الاقليميين على المساهمة في إخراج هذا المشروع إلى حيز الوجود.
