بعد ايام من اتهام حزبه بالمسؤولة عن الاحداث التي عرفتها منطقة الريف، وما تلاها من اعتقالات في صفوف النشطاء، عاد عبد اللطيف وهبي الامين العام لحزب الاصالة المعاصرة، بخرجة جديدة قال فيها انه مستعد لترشيح ناصر الزفزافي للانتخابات البرلمانية المقبلة باسم الحزب في حالة رغب في ذلك. وقال وهبي في تصريح لموقع "فبراير" إن "حزبه سينفتح على جميع معتقلي الحراك، من أجل الترشح في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة"، معتبرا أن "هذه فرصة للتعبير عن رأيهم وممارسة المعارضة من داخل المؤسسات". وأضاف الامين العام لحزب التراكتور "ليس لدي أي مانع أن يترشح أحد معتقلي الريف السابقين للبرلمان بما فيهم ناصر الزفزافي، ونبيل أحمجيق، اذا عبروا عن نيتهم في ذلك"، مردفا "أطالب من جلالة الملك أن يعفو على باقي المعتقلين السياسيين". وأبرز المتحدث ذاته، أنه "مستعد لإعادة إدماج جميع المعتقلين على خلفية حراك الريف"، مشددا على أنه "لا يمكن أن نذهب للانتخابات المقبلة دون انفراج سياسي". خرجة وهبي لقيت العديد من الردود على مواقع التواصل الاجتماعي نورد منها تدوينة للناشط يوسف اشحشاح جاء فيها : "أسئلة أعتقدها مهمة لدحض العبث والشعبوية المقيتة للقيادة البامية في خطوة أخرى، في إتجاه سياسة خلط الأوراق والانتصار للنزعة الشعبوية المقيتة، التي طبعت تصريحاته منذ استيلاءه، هو وفريقه، على قيادة حزب الأصالة والمعاصرة. صرح "الأمين العام لحزب البام" بأنه مستعد لمنح التزكية لمعتقلي "حراك الريف"، من أجل تمثيل البام في البرلمان، كما أعلن استعداده أيضا من أجل دمجهم في ما سماه هو بالعمل المدني. في هذا السياق، ومن منطلق كوننا شباب ننتمي لنفس المنطقة التي ينحدر منها هؤلاء المعتقلين الشباب فرج الله عليهم، ومن منطلق كوننا من حملة المشروع الديمقراطي الحداثي الذي لطالما دافع عنه البام، لابد من تذكير الأمين العام الذي لا يؤتمن، ببعض المسائل التي من شأنها أن تكشف زيف دعواته، وعبثية سياسته فكرا وممارسة: أولا : إذا كان البام هو المسؤول عما حدث في الريف من احتجاجات واعتقالات ومصائب كما سبق لك أن صرحت فيما سبق. كيف سيقبل هؤلاء المعتقلين الشباب بتمثيل المنطقة من خلال بوابة البام الذي تسبب لهم، على حد زعمك ، في ويلات السجن وبرودة القضبان ؟ ثانياً : كيف ستقنع هؤلاء المعتقلين الشباب، بالانخراط في البام، وممارسة السياسة من خلاله، وهم يدركون جيدا وضعية شباب المنطقة المنتمين لحزبك. وضعية لطالما طبعها الاقصاء والتهميش والاضطهاد بمختلف المبررات. أحيانا لكونهم محسوبين على ما تسميه أنت بتيار إلياس أو بن شماش. وأحيانا أخرى، مخافة مما تسمونه داخل الحزب بأريفة البام ؟ ثالثا : كيف لهؤلاء الشباب المعتقلين ، الحالمون بغد أفضل، ومغرب يتسع للجميع ومنفتح على شبابه ، الوثوق بحزبك وأنت الذي جعلت من شعار "التشبيب والتجديد" في معركة وصولك إلى قيادة الحزب، مجرد قنطرة للسطو على الأمانة العامة للحزب والانفراد بالقرارات داخله؟ رابعاً : كيف سيقبل هؤلاء الشباب، الطامح في ممارسة السياسة بشكل مغاير والقطع مع الممارسات البائدة، تزكية أمين عام حزب، قد أثبت أنه لا يؤتمن على شيء. إذ سبق أن تورط في عدم احترامه للقانون التنظيمي للأحزاب السياسية ، وعدم احترامه للديمقراطية الداخلية ، كذلك الشأن بالنسبة للقانون الأساسي والنظام الداخلي لحزبه؟ بل حتى القضاء وباقي المؤسسات الأخرى لم تسلم من تبخيسه وتزويره؟ "