كشف المجلس الوطني لحقوق الانسان انه تابع الأوضاع السجنية للمعتقلين على خلفية احتجاجات إقليمالحسيمة، وذلك بتنسيق مع لجانه الجهوية سواء تعلق الامر بمواكبة عائلات المعتقلين عبر تنظيم ومتابعة الزيارات وملاحظة أطوار محاكمتهم أو بتنسيق الجهود مع المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج حين يتعلق الأمر بحالات الإضراب عن الطعام المعلن عنها من طرف بعض النزلاء. وأوضح المجلس ان اللجنة الجهوية فاس-مكناس قامت بما مجموعه 47 زيارة للمعتقلين على خلفية احتجاجات الحسيمة، منها 25 زيارة سنة 2019، وشملت هذه الزيارات سجون راس الما وبوركايز بفاس وعين عائشة بتاونات والسجن المحلي بأزرو وسجون تولال 1 و 2 بمكناس. وجاءت هذه الزيارات حسب ذات المصدر في إطار معالجة الشكايات التي تم تلقيها بخصوص ادعاءات سوء المعاملة، أو لمتابعة الأوضاع الصحية لبعض المعتقلين، أو لمتابعة الإضرابات عن الطعام والقيام بالوساطة اللازمة في هذا الإطار. وقامت اللجنة الجهوية طنجة-تطوان-الحسيمة بما مجموعه 16 زيارة للمعتقلين على خلفية احتجاجات الحسيمة بعد ترحيلهم من سجن عكاشة بتاريخ 11 أبريل 2019 ، توزعت هذه الزيارات كالتالي: 11 زيارة لسجن طنجة 2، ثلاث زيارات لسجن تطوان خلال تواجد السيد المجاوي به، وزيارتان لسجن الحسيمة. وحسب تقرير المجلس الوطني لحقوق الانسان برسنة سنة 2019 فقد قامت اللجنة الجهوية بالدار البيضاء-سطات ب 44 زيارة للمعتقلين على خلفية احتجاجات الحسيمة الذين حوكموا أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء. وبادرت إلى القيام بهذه الزيارات إما في إطار التحريات المتعلقة بادعاءات التعذيب أو في إطار متابعة ظروف الاعتقال، إضافة إلى متابعة الحالة الصحية لبعض المعتقلين، ولا سيما خلال الإضرابات عن الطعام. كما قامت اللجنة بزيارات للمستشفيات لمتابعة أحوال ربيع الأبلق، وعملت على متابعة وتيسير الزيارات العائلية التي نظمها المجلس لفائدة أسر المعتقلين، والتي بلغ عددها 51 زيارة، بالإضافة الى عقد العديد من اللقاءات مع الأسر، ومع ممثلي المجتمع المدني، خاصة “لجنة دعم معتقلي حراك الريف وعائلاتهم”. وقال المجلس في تقريره انه تفعيلا للمبادرة التي أعلنت عنها رئيسة المجلس بتاريخ 12 أبريل 2019 ، عقد المجلس سلسلة من جلسات الاستماع إلى عائلات المعتقلين على خلفية أحداث الحسيمة وجرادة والتفاعل معهم بخصوص ظروفهم ووضعية المعتقلين ومتابعة أوضاعهم. حيث التقى بعائلات المعتقلين محمد المجاوي والحبيب الحنودي ومحمد الاصريحي وبأمهات ربيع الأبلق ونبيل أحمجيق ومحمد الحاكي، وبوالدة ناصر الزفزافي ووالدة يوسف الحمديوي وزوجته وزوجة كريم أمغار ووالدة سليمان الفاحلي، ثم التقى المجلس بأمهات و/أو إخوة المعتقلين حسين الإدريسي وحسن باربا ومنير بن عبد الله وفؤاد السعيدي وأشرف اليخلوفي وإبراهيم وعثمان بوزيان. وفي نفس السياق تفاعل المجلس أيضا مع مبادرات وفعاليات مدنية، حيث التقت رئيسة المجلس مع جمعية ثافرا ومع وفد “المبادرة المدنية للريف”، ثم لجنة الحسيمة، حيث تمحورت هذه اللقاءات حول القضايا المرتبطة بالأحداث وتداعياتها على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والسياسي.