بعد ان لقيت حالتها تضامنا كبيرا من داخل المغرب وخارجه، نفى الناشط المدني احمد البلعيشي، اصابة التلميذة رحاب الراجي القاطنة بالحسيمة، بمرض السلطان كما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي . وجاء هذا بيان توضيحي للبلعيشي الذي كان قد اعلن تبنيه لملف المريضة من اجل البحث عن محسنين لمساعدتها: نص البيان بيان توضيحي في شأن أكاذيب والد المريضة : رحاب الراجي (شافها الله) أصدر السيد محمد الراجي أب التلميذة المريضة بهشاشة العظام : رحاب الراجي ، تدوينة ، اطلعت عليه هذا الصباح ، مفادها أن ملف رحاب لا زال مطروحا ، محملا المسؤولية لبعض الجهات الرسمية ! وكذا لما أسماه : "عدم وفاء سي أحمد البلعيشي بوعده " ! لذا كنت مجبرا على اصدار التوضيحات التالية ، بعد أن ترددنا (رفقة مناضلين شرفاء) في تقديم هذه التوضيحات ، التي كانت مطلوبة ، ومنذ البداية ، حرصا منا على نفسية المريضة ، ومن جهة ثانية ، مراهنة منا على ادراك الأب لمسؤوليته الأخلاقية ، حيال اثارة الشبهات ، حول ملف ابنته البريئة ..لكن ، وقد وصل السيل الزبى ، وبلغ به الأمر حد الافتراء ، والى حد اخفاء الحقائق على الرأي العام ، نجد أنفسنا متحللين من كل الكوابح المشار إليها ..وإليكم الحقيقة كما هي ، بدون لف أو دوران ، نوجزها في محورين أساسيين : المحور الأول : مسؤوليتنا نحن والرفاق من الأصدقاء والأطباء ، الذين دخلوا على الخط مشكورين ، تنحصر في مهمتين أساسيتين : الأولى هي البحث عن المحسن ، الذي تفضل واتصل بالمعنية بالأمر ، معبرا عن استعداده للتكفل بجميع المبالغ المالية ، التي تتطلبها العملية ، بل عبر للمعنيين بالأمر ، أنه حتى في حالة ضخامة المبلغ ، وحاجته إلى مزيد من المال ، فإنه سيتكفل بالبحث عن أصدقائه ، للمساهمة بالباقي ، من هنا فإنه بعد الاتصال المباشر بين الطرفين ، لم تعد للبلعيشي ، ومن معه ، من مسؤولية تذكر في هذا الباب ..أما المهمة الثانية ، فهي الاتصال بأصدقائنا الأطباء بالخارج ، بغية عرض الملف الطبي ، على المؤسسة المعنية بهكذا عمليات ، وهو ما تم بالفعل ، ولا زال الطبيب (المرحب بهذا الدور) يقوم بعمله مشكورا ، وفي تنسيق مع الدكتور المتخصص في العظام هنا في الرباط ، لغاية تسليم شهادة طبية ، من شأنها تيسير مهمة تنقل المريضة الى فرنسا حيث المؤسسة المرغوب فيها ..ومن ثم فدور البلعيشي ومن معه ، قد انتهى عمليا ، وبنجاح كبير ، والحمد لله ، ولم يعد مطلوبا إلا من باب الاصرار ، على لتسريع العملية ، وتوفير المعطيات المستجدة في الموضوع ، لا أقل ولا أكثر . المحور الثاني : لاحظنا منذ البداية ، أن والد الضحية ، لا يهمه في هذا الباب ، الا جمع مزيد من الأموال ، وأن قنوات اتصاله مشرعة على هذا المسعى ، من دون حتى الاكتراث بحقيقة صحة المزاعم حول الوباء اللعين / السرطان , الذي يزعم أن ابنته ضحية له ! بل حتى البشارة ، التي نقلتها إليه والى ابنته ، ومفادها أن مرض ابنته بسيط وعادي ، رغم حاجته الى عملية جراحية بالخارج ، وبالتالي فلا سرطان ولا هم يحزنون..حتى هذه البشرى ، لم يتقبلها بصدر رحب ! وبقلوب الآباء ! ويالبعجب ! ولتدقيق المعطيات ، إليكم نص تصريح الطبيب المتخصص ، في هشاشة العظام ، وهو من أكابر أطباء المغرب الناجحين ، في هذا التخصص .ويقول بالحرف (بعد دراسة وتحليل الملف الطبي لرحاب الناجي ، حفظها الله) : "يتبين من هذا الملف الذي بعثت لي به مشكورا ، أن هذه المريضة (رحاب الراجي) مصابة باصابة في العظام ، ليست سرطانا من حسن حظها ، كما يتبين من فحص التشريح الدقيق ، علاجه سهل ، ولكنه يتطلب (كما أوضحه الدكتور الداودي ، لزرع العظام) تقنية غير متوفرة لدينا بدقة ، أود التأكيد على اخبار المريضة : أن المرض ليس سرطانا ، بل اصابة عادية.. أنا مستعد لمزيد من المعلومات ، أو المساعدة . شكرا ".. هذا واكرر ان الطبيب المعني ، قد اتصل مشكورا بدوره بالمريضة ، وأخبرها بالحقيقة ، مرحبا بها في كل وقت وحين .. أجل ، لقد لاحظت منذ البداية ، والمسألة معروفة لدى كل رفاقي وأصدقائي (الذين نستشيرهم في كل التحركات ) أن والد التلميذة رحاب ، لا ثقة لديه في أحد ! أو لربما لا يبحث الا عن الأموال !؟ لغرض لا علاقة له بالملف الطبي ؟! غير أن التقدير بضرورة الحذر ، والحرص على سلامة المريضة ، هو ما جعلني شخصيا ، أحذف صورته التي التقطتها معه ، رفقة ابنته الكريمة ، لعدم رغبتي في إثارة سيل الانتقادات حول الشخص ! وبالأخص أن مواقفه ضد مناضلي حراك الريف ، وضد شباب الحراك عموما ، قد يفتح عليه "باب جهنم" ، وهو ما لا أرغب فيه شخصيا ، نظرا من جهة لتفاهة تلك المواقف التي هي مسجلة بالصوت والصورة ، ونظرا أيضا للانعكاسات المحتملة ، لردود فعل الشارع ، على الضحية نفسها ، والتي هي مركز اهتمامي شخصيا ، مهما كانت المواقف السياسية للأب ، أو أي شخص اخر ، وكان هذا موقفي ، حتى قبل أن أعرف هوية الأب ، ولا حتى وظيفته كأستاذ بالتكوين المهني ! أو على دراية بمواقفه ، التي هو حر في تبنيها ككل مواطن ، رغم حجم الاختلاف الجذري معه ، ومع اختياراته الفكرية (ان وجدت) ؟! بيد أن مواصلة سياسة الغموض ، من طرف السي محمد الراجي ، وعدم الإدلاء بأرقام المبالغ المالية ، التي توصل بها من المحسنين ، في الداخل والخارج ، وعدم تقديم أي شكر للمحسن الكريم ، الذي تكفل بالملف "خارج أي شوشرة " أو تسفيه ، لحالة المريضة ..إلا أن الأب ، مع الأسف الشديد ، واصل حملته ، من أجل جمع المال ، بل وأصل توظيف معزوفة السرطان . (جدران المدينة لا زالت ملطخة بملصقات حول الموضوع) . ثم أخيرا ، بلغت به الوقاحة ، حد اتهامنا نحن (الذين أدينا واجبنا التضامني مع رحاب الراجي، وبنجاح منقطع النظير) ، ب "عدم الوفاء بالوعود " ؟! كل ذلك استدعى التوضيحات تلك ، مع تحميله كامل المسؤولية في الانعكاسات السلبية المترتبة عن افتراءاته الكاذبة .. بيد ما أثلج صدورنا حقا ، هو دخول وزارة الصحة (ولو متأخرة ) على الخط ، معبرة عن استعدادها للتكفل بالعملية.. وبالتالي امكانية علاج ابنته المريضة ، بعيدا عن أي شبهة ! خاصة وأن شفاء رحاب الراجي (نظرا لبساطة العملية) بات مضمونا ، ومسألة وقت فقط (شافاها الله ) وحفظ الله ايضا كل من ساهم في انجاح هذه الحملة الشريفة بامتياز ، سواء في الداخل أو في الخارج ، والتي كانت غايتها الوحيدة هي : دعم هذا الملف الانساني ، بعيدا عن "شبهة الارتزاق" !