الحزب الحاكم في البرازيل: المخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء يرتكز على مبادئ الحوار والقانون الدولي ومصالح السكان    تنسيقية الصحافة الرياضية تدين التجاوزات وتلوّح بالتصعيد        وزارة الإقتصاد والمالية…زيادة في مداخيل الضريبة    جوائز الكاف: المغرب حاضر بقوة في الترشيحات لفئات السيدات        عجلة البطولة الاحترافية تعود للدوران بدابة من غد الجمعة بعد توقف دام لأكثر من 10 أيام    "ديربي الشمال"... مباراة المتناقضات بين طنجة الباحث عن مواصلة النتائج الإيجابية وتطوان الطامح لاستعادة التوازن    الجديدة: توقيف 18 مرشحا للهجرة السرية    السلطات المحلية تداهم أوكار "الشيشا" في أكادير    مشاريع كبرى بالأقاليم الجنوبية لتأمين مياه الشرب والسقي    نقابة تندد بتدهور الوضع الصحي بجهة الشرق    اسبانيا تسعى للتنازل عن المجال الجوي في الصحراء لصالح المغرب        أنفوغرافيك | يتحسن ببطئ.. تموقع المغرب وفق مؤشرات الحوكمة الإفريقية 2024    بعد تأهلهم ل"الكان" على حساب الجزائر.. مدرب الشبان يشيد بالمستوى الجيد للاعبين    رودري: ميسي هو الأفضل في التاريخ    ارتفاع أسعار النفط وسط قلق بشأن الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية    الذهب يواصل مكاسبه للجلسة الرابعة على التوالي    سعر البيتكوين يتخطى عتبة ال 95 ألف دولار للمرة الأولى    استئنافية ورزازات ترفع عقوبة الحبس النافذ في حق رئيس جماعة ورزازات إلى سنة ونصف    "لابيجي" تحقق مع موظفي شرطة بابن جرير يشتبه تورطهما في قضية ارتشاء    الشرطة الإسبانية تفكك عصابة خطيرة تجند القاصرين لتنفيذ عمليات اغتيال مأجورة    البابا فرنسيس يتخلى عن عُرف استمر لقرون يخص جنازته ومكان دفنه    مقتل 22 شخصا على الأقل في غارة إسرائيلية على غزة وارتفاع حصيلة الضربات على تدمر السورية إلى 68    مدرب ريال سوسيداد يقرر إراحة أكرد    ترامب ينوي الاعتماد على "يوتيوبرز وبودكاسترز" داخل البيت الأبيض    الحكومة الأمريكية تشتكي ممارسات شركة "غوغل" إلى القضاء    8.5 ملايين من المغاربة لا يستفيدون من التأمين الإجباري الأساسي عن المرض        حادثة مأساوية تكشف أزمة النقل العمومي بإقليم العرائش    من شنغهاي إلى الدار البيضاء.. إنجاز طبي مغربي تاريخي    المركز السينمائي المغربي يدعم إنشاء القاعات السينمائية ب12 مليون درهم    انطلاق الدورة الثانية للمعرض الدولي "رحلات تصويرية" بالدار البيضاء    تشكل مادة "الأكريلاميد" يهدد الناس بالأمراض السرطانية        اليسار الأميركي يفشل في تعطيل صفقة بيع أسلحة لإسرائيل بقيمة 20 مليار دولار    شي جين بينغ ولولا دا سيلفا يعلنان تعزيز العلاقات بين الصين والبرازيل    الأساتذة الباحثون بجامعة ابن زهر يحتجّون على مذكّرة وزارية تهدّد مُكتسباتهم المهنية        جائزة "صُنع في قطر" تشعل تنافس 5 أفلام بمهرجان "أجيال السينمائي"    بلاغ قوي للتنسيقية الوطنية لجمعيات الصحافة الرياضية بالمغرب    الحكومة تتدارس إجراءات تفعيل قانون العقوبات البديلة للحد من الاكتظاظ بالسجون        منح 12 مليون درهم لدعم إنشاء ثلاث قاعات سينمائية        تفاصيل قضية تلوث معلبات التونة بالزئبق..    دراسة: المواظبة على استهلاك الفستق تحافظ على البصر    من الحمى إلى الالتهابات .. أعراض الحصبة عند الأطفال    فعاليات الملتقى الإقليمي للمدن المبدعة بالدول العربية    أمزيان تختتم ورشات إلعب المسرح بالأمازيغية    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    "من المسافة صفر".. 22 قصّة تخاطب العالم عن صمود المخيمات في غزة    روسيا تبدأ الاختبارات السريرية لدواء مضاد لسرطان الدم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    غياب علماء الدين عن النقاش العمومي.. سكنفل: علماء الأمة ليسوا مثيرين للفتنة ولا ساكتين عن الحق    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لقد اسمعت كلمات عائشة مختاري من به صمم
نشر في الوجدية يوم 03 - 03 - 2009

مرضت, غالبت , انهارت فصرخت, لكن لا صوت لمن ينادي , هكذا صارت نفسية عائشة التي يبدو ان مسلسلها مع عدم الاكثرات والتعنث اصبح يظاهي طول المسلسلات المكسيكية مع الاختلاف في الموضوع والشخصيات , فقد شاءت الاقدار لعائشة تلك المواطنة المغربية من مدينة وجدة " وقد سبق للجريدة ان اوردت تفاصيل قصتها" , ان تصاب بورم سرطاني على مستوى الساق ارداها الان شبه معاقة لا تبرح الكرسي المتحرك بل واضحت حياتها في خطر يومي تتضاءل نسبة انقاذه يوما بعد يوم.
فاطمة بوبكدي
فبعدما تجشمت عناء استجماع رزمة من الوثائق مصحوبة بملف خاص عن حالتها الصحية يفيد استحالة علاجها بالمغرب وضرورة اجراء عملية بفرنسا بالضاحية الباريسية , ستفاجا واسرتها برفض فنصلية دولة الاخوة والمساواة والحرية, لتاشيرة ملفها قصد التطبيب نتيجة لخظا في الحاسوب ,لتشابه اسمها وسيدة اخرى جزائرية تريد تاشيرة للسياحة مع ان الاختلاف فاضح بينهما.
وقد توصل شقيق عائشة السيد عبد العزيز مختاري برسالة من وزير الهجرة الفرنسي تفيد الخطا الذي وقعت فيه القنصلية الفرنسية, وامام صمت المسؤولين المغاربة تجاه قضيتها ورغم مراسلتها للرئيس الفرنسي وعدد من الوزراء الفرنسيين, اضطر شقيق عائشة الى مراسلة الرئيس الجزائري بوتفليقة , الخطوة التي كشفت المستور واخرجت بعض الجهات من تجاهلها يقول ع مختاري حول تداعيات فيامه بهته الخطوة؟ :"رسالتي الى بوتفليقة من حقي ان ابعثها لان هناك مواطنة جزائرية, يتشابه اسمها مع اسم شقيقتي,والرسالة جد عادية, وانا اعتبر ان الموت في سبيل العائلة او الوطن شرف كبير ,واطلب من المسؤولين ان يتحلوا بالمسؤولية, لان هته القضية تتطلب الحل العاجل في انتظار نتائج الدعوة التي رفعتها لدى المحاكم الفرنسية".
عقب هذه الاحداث , توصل المندوب الجهوي للصحة بوجدة برسالة من الوزير الاول,حول الموضوع , فبعث بمساعدة اجتماعية يوم الاربعاء سابع يناير المنصرم الى المعنية بالامر, حيث عاينتها وحررت تقريرا حول حالتها الصحية ومعاناتها اليومية ومعلومات عن حالتها الشخصية والعائلية, وهذه الزيارة جاءت بعد اسبوعين من زيارة وزارة الداخلية بما فيها الارساليات والرسائل الموجهة الى صاحب الجلالة وقام – حسب ما صرح به عبد العزيز مختاري – رئيس قسم المصلحة العامة بولاية وجدة بتخباتها باحد الادراج. ناهيك عن الرسائل الاستشعارية التي بعث بها شقيق عائشة الى امير دولة قطر, والسعودية ورئيس الامارات العربية المتحدة دون رد يذكر لحد الساعة, فيما يتساءل في الوقت نفسه عن نظرة المسؤولين المغاربة للمواطن العادي؟ الذي لا يملك لا حيلة ولا وعيا للدود عن حقه؟ وكيف يمكننا ان نخدم الحهوية بهذا الشكل؟
لكن يقول:" الحمد لله نحن ملكيون ومع الملك ابو الفقراء, وهذا سلاحنا في محاربة المعرقلين للتنمية في بلادنا" .
فاطمة بوبكدي (المنعطف)
.........................................................................
1) جريدة الاتحاد الاشتراكي:
تجاهل مأساتها المسؤولون المغاربة وزاد من معاناتها القنصل الفرنسي بفاس مريضة بسرطان العظام بوجدة ضحية تشابه في الأسماء بين الجزائر والمغرب

وجدة: سميرة البوشاوني
بعد أن فقدت الأمل في الحصول على رد من المسؤولين المغاربة ، ولو من باب المواساة والتعبير عن الأسف والحزن لما أصابها بعد أن توجهت إليهم بعدد لا يحصى من المراسلات، قررت أسرة عائشة مختاري، والتي تعاني من سرطان العظام، مراسلة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة علها تجد عند المسؤولين الجزائريين ما افتقدته لدى المسؤولين المغاربة...
فتشابه في الأسماء قضى على أمل عائشة (50 سنة) في التخلص من آلام ومعاناة مع مرض السرطان الذي استشرى في جسدها وألزمها الفراش لتسوء حالتها الصحية يوما عن يوم، وهي التي كانت تأمل في الشفاء بعد تلك الزيارة المقررة إلى معهد الانكولوجيا «كوستاف روسي» بالضاحية الباريسية ( فوريال 95)، حيث حصلت على موعد لزيارة طبيب متخصص في سرطان العظام وتمت تأدية جميع واجبات الفحص للمعهد وللطبيب المعالج، ولم يتبق لها سوى الحصول على تأشيرة الانتقال إلى هناك والخضوع للعلاج.
وبالفعل تم إخبار القنصل العام الفرنسي بفاس كتابيا من أجل تأشيرة الدخول إلى فرنسا قصد زيارة الطبيب والإقامة لفترة قصيرة مع العودة، فاقترح عليهم تقديم طلب الحصول على التأشيرة وتحديد موعد لذلك عبر الانترنيت، فانتقلت المريضة بصحبة شقيقها «عزيز مختاري» يوم 02 أبريل الماضي من وجدة إلى فاس، حيث وضعا ملفا كاملا مستوفيا جميع الشروط بما فيها ملف طبي مصادق عليه من طرف الطبيب المعالج بوجدة والمصالح المختصة بوزارة الصحة يؤكد أن لا سبيل لعلاج المريضة بالمغرب وعليها الانتقال إلى فرنسا نظرا لحالتها الحرجة، مع توفير كامل الضمانات للعودة بعد العلاج إلى ارض الوطن وتأمين جميع مصاريف تنقل المريضة داخل فرنسا، بالإضافة إلى تأدية واجبات الفيزا...
هذا قبل أن تصطدم المريضة برفض منح التأشيرة بدون تقديم أية توضيحات، الشيء الذي زاد حالتها الصحية تفاقما، مما دفع بشقيقها عزيز مختاري إلى طلب توضيحات من السلطات الفرنسية، فوجه مراسلات إلى كل من الرئيس الفرنسي «نيكولا ساركوزي» ووزير خارجيته «برنار كوشنير» و«بريس هورتوفو» وزير الهجرة، وكاتبة الدولة في السياسة المدنية «فضيلة عمارة» وعمدة مدينة ليل «مارتين أوبري»، إضافة إلى السيناتور «عليمة بومدين تييري»، فتوصل برد من الرئيس الفرنسي عبر ديوانه كما توصل برسائل مماثلة من بقية الوزراء تحمل عبارات التفهم وتقاسم المعاناة والقول بعدم استيفاء الملف لجميع الوثائق المطلوبة وإحالة المعنية بالأمر على وزارة الهجرة...
كل ذلك قبل توصله بجواب يفيد بأنه لم يسجل أي طلب تأشيرة من أجل العلاج، والطلب الوحيد المسجل بقنصليتي فاس بالمغرب ووهران بالجزائر في اسم عائشة مختاري هو من أجل زيارة عائلية. ليتبين في الأخير أن عائشة مختاري، التي توجد بياناتها بحاسوب القنصلية، ما هي إلا سيدة جزائرية من مواليد 27 أبريل 1942 تقدمت خلال شهر أبريل من سنة 2007 بطلب تأشيرة سياحية من قنصلية وهران، أي سنة قبل أن تتقدم عائشة مختاري المغربية المزدادة سنة 1959 بمدينة وجدة بطلب تأشيرة علاج لدى قنصلية فاس، هذه الأخيرة التي تجاهلت تدوين بيانات السيدة المغربية واكتفت فقط بالاسم لتعلن بأن طلبها مرفوض وتحكم عليها بالموت البطيء...
وإن كان عزيز مختاري، الذي نذر وقته للبحث عن مخرج لأزمة شقيقته تخفيفا من آلامها، قد توصل بردود من الرئيس الفرنسي كما من عدد من المسؤولين الفرنسيين، فلم يكلف أحد من المسؤولين المغاربة ممن راسلهم في الأمر من منتخبين، برلمانيين، رؤساء فرق برلمانية ووزراء بمن فيهم وزيرة الصحة العمومية...
عناء الرد على مراسلاته ولو من باب «التعبير» عن الحزن والأسى... كما لم يتلق أي وعد بالتدخل لدى مصالح القنصلية الفرنسية بفاس لتصحيح الخطأ وتمكين المريضة من السفر قصد العلاج، سيما وأن موعد الفحص وزيارة الطبيب الاختصاصي بمعهد الأنكولوجيا «كوستاف روسي»، والذي تمت تأدية جميع واجباته، قد تم إرجاؤه لأربع مرات ولن تكون هناك مرة خامسة، حسب عزيز مختاري، الذي وجه نداء استعطاف إلى جلالة الملك عبر عدد من الجرائد ومازال في انتظار انفراج أزمة شقيقته، المتمثلة في الحصول على تأشيرة قصد دخول التراب الفرنسي لزيارة طبيب متخصص في علاج سرطان العظام.
.....................................................................
2) جريدة الاحداث المغربية
مريضة بوجدة تتلقى رسائل من سارگوزي وگوشنير بينما يهمل المسؤولون المغاربة الرد على مراسلاتها خطأ في حاسوب القنصلية الفرنسية بفاس يحگم بالإعدام على مريضة بسرطان العظام
ذ.عبدالقادر كترة
السبت 9 غشت 2008 ، عائشة مختاري مغربية من وجدة تعاني من مرض سرطان العظام، أسرتها تُحمل استفحال حالتها للقنصلية الفرنسية بفاس، التي رفضت منحها تأشيرة دخول فرنسا للعلاج بعد أن التبس عليها الأمر وتعاملت مع ملفها على أساس أنها عائشة مختاري جزائرية من وهران، طلبت هي الأخرى تأشيرة سياحية لدخول فرنسا وتم رفضها، وشقيقها يراسل رئيس فرنسا وعددا من الوزراء الفرنسيين ويتلقى منهم ردودا متباينة، فيما أصاب الصمم المسؤولين المغاربة الذين تمت مراسلتهم في الموضوع، حيث تطالب أسرة المريضة الحكومة الفرنسية بإصلاح خطأ قنصليتها وإنقاذها من الموت المتربص بها0
لم يخطر ببال عائشة أن خطأ القنصلية الفرنسية بفاس سيحكم عليها مرة ثانية بالموت البطيء بعد آلام ومعاناة مع المرض الخبيث، الذي استشرى في جميع أعضائها رغم أنه كان بإمكان أطباء فرنسا معالجتها وإنقاذها، حيث سبق أن حصلت على ملف طبي مصادق عليه من طرف طبيبها المعالج بوجدة والمصالح المختصة بوزارة الصحة المغربية، يؤكد أن لا سبيل لعلاجها بالمغرب وعليها الانتقال إلى فرنسا، لكن خطأ في تشابه الأسماء لدى القنصلية الفرنسية بدد آمالها في تحقيق الشفاء، بعد أن حكم عليها الداء الخبيث بالموت البطيء، في ظل عجز وقصور المتابعة الطبية بوجدة0 معاناة مع المرض الخبيث ومع التطبيب بعد ظهور الداء الخبيث خلال شهر شتنبر الماضي، استشرى المرض على مدار ستة شهور في جسدها وعظامها، حتى شق عليها الوقوف أو المشي لمسافة قصيرة.
لم تكن تعلم أن ذلك اليوم الذي تحاملت على وهنها قصدت فيه ذلك الطبيب، أنه سيكون بداية العد العكسي نحو مزيد من المعاناة في العيادات والمصحات والمستشفيات، إلى أن أقعدها المرض وانتصر عليها في تحالف مع الإهمال واللامبالاة وانعدام الشفقة والرحمة والرأفة في قلوب بعض القائمين على الشأن الطبي، وانتشار سعي العديد من الأطباء والممرضين للكسب والربح الماديين على حساب أمراض وآلام الآخرين.
تحكي عائشة ذات الخمسين سنة من العمر، المتزوجة من أحد أقاربها الذي يكبرها سنا ببعض السنوات عن مكابدة زوجها العاطل عن العمل لظروفها الصحية الصعبة بمساعدة والدتها وشقيقها وشقيقتها، فالكل يحاول أن يخفف من آلامها، التي بدأت تنهش جسدها دون أن تقوى على إطلاق العنان لأناتها وزفراتها، حيث بالكاد تطلق همسا خافتا لآهاتها الدفينة، تتجسد فيه قسمات الألم على ملامح وجهها الشاحب وبعض حركات أعضاء جسدها، تتابع عائشة مختاري سرد فصول محنتها القاسية، تتنهد بين كل كلمة وعبارة وتبحث في فواصل الجمل عن لحظة لأخذ أنفاسها المتقطعة، تردد بين الفينة والأخرى في سياق روايتها أن :«هذاك الطبيب هو سباب مرضي، هو سباب حالتي دورك...».
سبق لعائشة أن ذهبت إلى طبيب إختصاصي في جراحة العظام بمدينة وجدة بعد حدوث انتفاخ في ركبتها، فحصها وقرر إجراء عملية جراحية لها في صباح أحد أيام شهر أبريل ما قبل الماضي، حيث أخذ عينة من عظم ساقها الأيسر، وتم إخضاعها للتحاليل المخبرية التي جاءت سلبية، ثم حرر لها وصفة طبية لا تتضمن إلا دواء مسكنا يسمى «دولبران» ظلت تتناوله لأكثر من شهرين، دون أن تهدأ آلامها المبرحة، بل استفحلت حالتها وتضاعفت معاناتها، ولم تعد تتحرك إلا على كرسي، لتقرر أسرتها بداية شهر يوليوز 2007 إجراء فحوصات طبية بالأشعة عبر صور بالسكانير والأشعة، كشفت وجود ورم خبيث بعظام الساق، ولتأكيد النتيجة الصادمة أو نفيها تم إجراء صور أخرى بنفس الآلات الطبية، ليتبين أنه ليس هناك أي ورم خبيث أو ما يدعو للقلق، وهي وضعية، يقول شقيقها، تدعو للاستغراب والدهشة، ولا يمكن وصفها إلا بالإهمال والتهاون واللامبالاة لدى المشرفين على بعض المحصات والمختبرات الخاصة، رغم أنه قطاع غير مجاني ومؤدى عنه من جيوب الفقراء والمساكين المرضى0
كانت الآلام تتضاعف درجاتها وجسم عائشة يزداد هزالا، وأسرتها تعيش في دوامة من القلق والخوف والحزن على قواها الصحية، حيث بدأت المريضة تصارع في الصمت طاحونة الداء اللعين، ولا تدري أي مخرج تقصده ليفرج به الله عنها كربتها وينقدها من مخالب المرض الخبيث، الذي استشرى في بعض أنحاء جسدها، واضطرت صحبة والدتها إلى التوجه إلى مستشفى «موريسكو» بالدارالبيضاء يوم 19 شتنبر الماضي، ليتم طردها منه خلال يومين فقط بعد إخضاعها لبعض الفحوصات، وبقائها في حالة يرثى لها لانعدام الإمكانيات المادية، إضافة إلى الإهمال واللامبالاة التي قوبلت بها هي ووالدتها من طرف المستشفى بمجرد ولوجه، واضطرارها إلى منح 5 دراهم لأفراد الحراسة الخاصة عند كل دخول، وغياب التطبيب والمراقبة والاهتمام من لدن بعض الممرضين والممرضات، الذين يقضون أغلب وقتهم في الحديث والثرثرة.
عادت عائشة يوم 23 نونبر الماضي من الدارالبيضاء إلى وجدة في حالة صحية مزرية، وقبل ذلك مع الأسف الشديد تقول «منحوني موعد يوم 19 نونبر الماضي لإنجاز تقرير للتحاليل بتأخير حوالي شهرين»، حيث كان من المفروض أن يسلم لها في 2 أكتوبر الماضي، لكنها عاشت في دوامة من التردد على المستشفى بمدينة الدارالبيضاء وهي في أقصى حالات وهنها البدني، وبعد هذه العودة المؤسفة تم قبول استشفائها على وجه الاستعجال بالمركز الجهوي للأنكولوجيا الحسن الثاني بوجدة، حيث قرر الأطباء إخضاعها إلى أربعة حصص في الأسبوع الواحد من العلاج الكيميائي.
انزوت عائشة إلى سريرها بإحدى غرف منزلها، مستسلمة كرها إلى هجوم المرض على سائر نبضات جسدها، مقيدة بسلاسل ثقيلة من اندحار قواها وقدرتها على المشي، يمزقها الندم على اليوم الذي زارت فيه ذلك الطبيب صاحب «دولبران»، وتدعو الله أن يقتص لها في الدنيا والآخرة ممن ظلومها، لأن القسوة استشرت في قلوب ذوي الوزرات البيضاء كما نخر المرض الخبيث جسدها النحيل0
البحث عن علاج بفرنسا ورفض التأشيرة تعودت عائشة على تحمل الحصص الكيمائية المؤلمة، آملة في الشفاء وراجية رحمة الله عز وجل بها، وبعد ظهور علامات تحسن ضئيلة في حالة المريضة، التي أصيبت بالأنيميا (فقر الدم) جراء الحصص الكيميائية المتتالية، تقرر باستشارة من طبيبها المعالج متابعة العلاج بأحد مستشفيات فرنسا، وبمجرد الانتهاء من تكوين ملفها الصحي بموافقة الطبيب المشرف على حالتها وموافقة وزارة الصحة بضرورة متابعة العلاج بفرنسا، وبعد قيام شقيقها من داخل فرنسا بتشاور مع معهد الأنكولوجيا «كوستاف روسي» بالضاحية الباريسية (فوريال 95)، وتحديد موعد لزيارة طبيب متخص في سرطان العظام، تم إخبار القنصل العام الفرنسي بفاس كتابيا من أجل تأشيرة الدخول إلى فرنسا قصد زيارة طبية والإقامة لفترة قصيرة مع العودة، حيث اقترح عليهم تقديم طلب الفيزا وتحديد موعد لذلك عبر الانترنيت، وبالفعل تمت كل الإجراءات وحدد الموعد في يوم 02 أبريل الماضي، وقامت المريضة صحبة شقيقها عبدالعزيز مختاري الإطار البنكي بوجدة بقطع مسافة 345 كلم ذهابا وإيابا، ووضع ملف كامل حسب ما تتطلبه الحالة الحرجة للمريضة، التي هي في حاجة ماسة إلى الدعم مع توفير كامل الضمانات للعودة بعد العلاج إلى وطنها، وتأمين جميع مصاريف تنقل المريضة داخل فرنسا.
كانت الصدمة قوية على عائشة المريضة بعد رفض تأشيرتها من القنصلية بطريقة جافة وقاسية، دون إعطاء أي مبرر أو توضيح، الأمر الذي جعل حالتها تتفاقم أكثر، حيث عبر شقيقها عزيز مختاري بالقول « أنجزنا جميع الوثائق المطلوبة لملف المريضة ووفرنا جميع المصاريف وأدينا واجبات الفيزا دون أن نستعيد هذه المبالغ، وأتساءل بالمناسبة إلى أين تذهب تلك الأموال، التي تجمع من جيوب عشرات المرضى والفقراء هم في حاجة إلى عناية بدل الإذلال والتحقير...»
. لم يستوعب عزيز مختاري رفض التأشيرة لشقيقته عائشة، وطالب بتوضيحات وتبريرات عن ذلك، وراسل «نيكولا ساركوزي» رئيس الجمهورية الفرنسية و«برنار كوشنير» وزير الخارجية الفرنسي و«بريس هورتوفو» وزير الهجرة والإدماج والهوية الوطنية والتنمية التضامنية، و»فضيلة عمارة» كاتبة الدولة في السياسة المدينة، والسيدة «مارتين أوبري» عمدة مدينة «ليل» والسيناتور «عليمة بومدين تييري»، وقد تلقى ردودا وأجوبة مختلفة في الموضوع، تتراوح بين التفهم وتقاسم المعاناة والقول بعدم استيفاء الملف لجميع الوثائق المطلوبة وإحالة المعنية بالأمر على وزارة الهجرة، لكن الجديد في الأمر ومن خلال جميع الردود تبين أن قضية عائشة مختاري اتخذت منحى آخر لم يكن في الحسبان وذهبت ضحية خطأ في معالجة ملفات طالبي التأشيرة، حيث جاء في رد وزير الهجرة ليوم 6 ماي الماضي مُوقَّع من طرف رئيس ديوانه يخبره فيها بأنه لم يسجل أي طلب بقنصليتي وهران وفاس لطلب تأشيرة تخص زيارة محددة قصد العلاج، وأن طلب التأشيرة الوحيد، الذي تم تسجيله هو طلب باسم عائشة مختاري تم تقديمه من أجل زيارة عائلية قصيرة بقنصليتي فاس ووهران وحسم في رفضه بتاريخ 10 أبريل 2007 بفاس لعدم استيفاء الملف لجميع الوثائق المطلوبة، حيث لاتوجد به شواهد طبية.
عائشة مختاري الجزائرية بدل عائشة مختاري المغربية إن عائشة مختاري التي تتحدث عنها السلطات الفرنسية هي سيدة جزائرية من مواليد 27 أبريل 1942 بوهران وقاطنة بالجزائر، حيث تقدمت بطلب تأشيرة وتم رفضها يوم 10 أبريل 2007 ، في حين أن الأمر يتعلق بالسيدة المريضة عائشة مختاري مغربية قاطنة بمدينة وجدة بالمغرب من مواليد فاتح نونبر 1959 بوجدة، إضافة إلى أن تاريخ طلب التأشيرة بالنسبة للسيدة الجزائرية يوافق فترة وجود السيدة المغربية بالمستشفى، الأولى طلبت التأشيرة من أجل السياحة في 10 أبريل سنة 2007، في حين طلبت الثانية التأشيرة من أجل العلاج في 2 أبريل 2008 يعني تفصل بين الطلبين سنة كاملة. إن الإشكالية التي وقعت بقنصلية فاس، هو تسجيل ملف عائشة مختاري المغربية بملف عائشة مختاري الجزائرية، واعتبارهما ملفا واحدا وطلبا واحدا وشخصا واحدا برقم واحد بالحاسوب، دون معالجة ملف عائشة مختاري المغربية وتدوين المعلومات الشخصية لها وتحديد الفوارق في تواريخ الازدياد ومكانه وأسماء الوالدين ودواعي طلب التأشيرة...،الأمر الذي جعل الحاسوب يعرض ملف عائشة مختاري الجزائرية كلما ضرب اسم «عائشة مختاري» تأشيرة للسياحة بملاحظة «مرفوض»، وهكذا ستؤدي المريضة الثمن غاليا قد يكلفها حياتها بسبب خطأ المسؤول على تسلم ملف وإدخال المعلومات بالحاسوب بالقنصلية الفرنسية بفاس، لقد طلب من القنصل بفاس تعليل الرفض لكن ليس هناك في عرف القنصلية توضيح أسباب رفض التأشيرات.
لقد قام الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي (عبر مدير ديوانه بباريس 19 ماي 2008) ووزراؤه بالرد على رسائل عزيز مختاري شقيق عائشة المريضة، والتعبير عن تفهمهم وإحالتهم للطلب على المصالح الفرنسية المختصة، في حين لم يقم أي مسؤول مغربي واحد ممن راسلهم عزيز مختاري أو عرض عليهم المشكل، سواء من الوزراء أو البرلمانيين أو المنتخبين بالرد أو التعبير عن الحزن والأسف أو القيام بما يجب القيام به ولو بكلمة تعبر عن المجاملة وبعض الاهتمام...، لقد علم بالمأساة عبر رسائل شفاهية أو كتابية مضمونة عزيز أفتاتي ولخضر حدوش (عمدة مدينة وجدة وبرلمنيها) وعمر حجيرة وإدريس حوات برلمانيو مدينة وجدة، ونورالدين موديان النائب الأول للغرفة الأولى بالرباط و7 رؤساء فرق برلمانية منهم عبدالعزيز الحافظي العلوي رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار ولطيفة بناني سميرس رئيسة الفريق الاستقلالي وفؤاد علي الهمة رئيس لجنة الشؤون الخارجية والسعيد أمسكان رئيس فريق الحركة، وتم طرق كل الأبواب، التي في يدها سلطة القرار والفعل لإنقاذ عائشة من الموت، التي لا تطلب أكثر من تمسكها بالعلاج، وأن يكون لها الحظ في الشفاء، لتلملم جراحها وتسكن آلامها وتخفف من معاناتها، ولكي تعيش ما تبقى لها من العمر آمنة وهادئة دون التفكير قطعا في السياحة أو التجوال أو النزهة في آي دولة أوربية، وهل حالتها توحي بذلك ؟ يتساءل الشقيق الحزين. لقد تم إرجاء موعد الفحص وزيارة الطبيب الاختصاصي بمعهد الأنكولوجيا «كوستاف روسي» بالضاحية الباريسية (فوريال 95) لأربع مرات، ولن تكون هناك مرة خامسة مع العلم أنه تمت تأدية جميع واجبات الفحص للمعهد والطبيب المعالج، الذي يترقب والمريضة تنتظر وأسرتها تتحسر في الوقت الذي غابت عناصر القرار بالقنصلية الفرنسية والسلطات الحكومية الفرنسية، إضافة إلى انعدام أي تحرك من المسؤولين المغاربة لفعل أي شيء في اتجاه إنقاذ عائشة مختاري المغربية، التي طلبت تأشيرة الدخول إلى فرنسا من أجل إقامة محددة قصد زيارة طبيب متخص في علاج داء السرطان، الذي تعاني منه وتكابد من آلامه ومن مضاعفات «فقر الدم» الجاثم على ما تبقى من قواها البدنية. لقد كانت هذه آخر صيحة بعد سد جميع أبواب بني البشر، ولم يعد من أمل إلا رحمة الله ورأفته، نداء شقيقها هو الاستعطاف الباقي إلى صاحب الجلالة محمد السادس عبر هذه التجربة غير عادية، التي تحمل كل معاني الألم والمرض والقهر والظلم.
.........................................................................
3) جريدة العلم
بعد أن اختلطت الأسماء على القنصلية الفرنسية عائشة مختاري تصارع الموت
ذ.محمد بلبشير
بدأت معاناتها مع المرض الخبيث منذ سبعة شهور أو ثمانية، ووصل بها الأمر أن لم تعد تقدر على الوقوف أوالمشي لمسافة قصيرة... فقصدت عائشة مختاري ذات العقد الخامس عدداً من الأطباء والمصحات لكن بدون جدوى، واستسلمت للمرض لكونها لم توفّر المال الكافي لعلاجها، فزادت معاناتها رغم الفحوصات المتكررة والتحاليل التي أجريت لعينات من عظامها ودمها، إلى أن قررت أسرتها إخضاعها للفحص بأشعة جهاز «السكانير «مؤخرا الذي كشف عن وجود ورم خبيث ، الشيء الذي ضاعف من آلامها وزاد جسمها هزالا مما أثر على حياتها وصعّد من معاناة أهلها...
ازدادت معاناة عائشة مع الحصص الكيميائية المؤلمة... وأمام ذلك قرر طبيبها أن تواصل علاجها خارج الوطن، وقد حصلت بالفعل على موافقة وزارة الصحة... فقام شقيق لها بفرنسا بإجراء تشاورات مع معهد الأنكلوجيا «كوستاف روسي» ، ثم حصل على موعد لزيارة طبيب مختص في سرطان العظام، وبعدها راسل القنصل العام الفرنسي بفاس طالبا الحصول على تأشيرة الدخول الى فرنسا قصد العلاج هناك، مما تطلب منه تقديم طلب الفيزا، وحدد موعد ذلك خلال أبريل المنصرم،...
لكنّ النتيجة زادت من معاناة عائشة بسبب رفض تأشيرتها من القنصلية، رغم كون عائلتها قامت بإنجاز جميع متطلبات السفر والإقامة بفرنسا من وثائق ومصاريف بما فيها مصاريف الفيزا... وعليه راسل شقيق المريضة المؤسسات الفرنسية المعنية حول الموضوع،... وقد أجري بحث في ذلك، إذ تمّ اكتشاف خطإ في معالجة ملفات طالبي التأشيرة، وتبين أن سيدة جزائرية تحمل نفس الاسم واللّقب كانت بدورها قد تقدمت بطلب تأشيرة وتم رفض اعطائها لها لعدم اكتمال ملفّها.. وهكذا تكون عائشة مختاري المغربية قد وقعت ضحية خطإ بجهاز المعلوميات لقنصلية فاس الفرنسية... فتم تسجيلها باسم عائشة مختاري الجزائرية…
وأمام هذا وذاك فإن عائلة المريضة ضحية خطإ معلومياتي بقنصلية فاس تلتمس من المسؤولين الفرنسيين والمغاربة الأخذ بعين الاعتبار نداءها ونداء المريضة التي تصارع الموت من اجل الحياة للسماح لها بالسفر قصد العلاج ...
......................................................................
4 )جريدة التجديد
معاناة عائشة الممنوعة من دخول فرنسا لعلاج السرطان
ذ.محمد السباعي
تصدر خبرها صفحات الجرائد الوطنية، وأصبحت قضيتها على كل لسان، ومن المحتمل أن يأخذ الموضوع أبعادا دولية بعد دخول القنوات العربية والأجنبية على الخط... اكتفى الرئيس الفرنسي ساركوزي برسالة للمواساة، وشرح حيثيات الخطأ الإداري الذي حصل في قنصلية فرنسا بفاس... ثم تبع ذلك مراسلات من وزيره في الخارجية ووزير الهجرة ونواب برلمانيين... وكأنهم أحسوا بالتناقض الصارخ بين شعاراتهم الإنسانية وعدم إسعاف إنسان يواجه خطر الموت... إنها عائشة مختاري، القاطنة بوجدة، والتي ابتلاها الله تعالى بسرطان العظام منذ شهور، يحكي عبد العزيز شقيقها، وهو إطار بنكي بوجدة، أن أخته البالغة من العمر 50 سنة تعرضت للإهمال أثناء إقامتها بأحد المستشفيات بالبيضاء، ثم خضعت إلى أربعة حصص من العلاج الكيميائي خلال الأسبوع الواحد؛ بالمركز الجهوي للأنكولوجيا الحسن الثاني بوجدة مما سبب لها فقر الدم.
بعد ذلك، تقدمت بطلب الحصول على التأشيرة من القنصلية الفرنسية بمدينة فاس، بعد حصولها على موعد مع الطبيب المعالج بفرنسا. لكن صدمة المريضة كانت قوية عندما رفضت القنصلية منحها تأشيرة السفر بغرض العلاج؛ دون إعطاء مبرر أو توضيح، الأمر الذي جعل حالتها تستفحل أكثر، يقول أخوها ''وَفَّرْنا جميع الوثائق المطلوبة لملف المريضة وأمنا جميع المصاريف وأدينا مبلغ واجبات الفيزا دون أن يرجع لنا ذلك، وأتساءل بالمناسبة إلى أين تذهب تلك الأموال التي تجمع من جيوب مرضى وفقراء في حاجة إلى عناية بدل الإذلال والتحقير...''.بعد التقصي في الأمر واستفسار كبار المسؤولين في فرنسا، تبين لأسرة المريضة أن القنصلية الفرنسية أخطأت في الرد على المريضة، لأن مواطنة جزائرية تقطن في وهران، وتسمى كذلك ''مختاري عائشة''، كانت قد تقدمت بطلب التأشيرة لفرنسا بغرض السياحة، فتوصلت المواطنة الجزائية بالقبول، وتوصلت المواطنة المغربية المريضة بالرفض، دون أن يكلف الموظف نفسه عناء التأكد من المعطيات الأخرى كالسن والإقامة وغيرها، واكتفى بالاسم الذي ظهر له على شاشة الحاسوب. وعندما طلب من القنصل بفاس تعليل الرفض امتنع عن تقديم جواب شاف للأسرة.يضيف مختاري بأسف وحسرة ل''التجديد'' أنه سلم ملف أخته يدا بيد لياسمينة بادو وزيرة الصحة المغربية أثناء زيارتها الأخيرة لوجدة، واتصل بوالي الجهة الشرقية، واتصل بالعديد من كبار المسؤولين في المغرب، ولم يتلق من أحد ولو كلمة مواساة أوتضامن.
لقد قام الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ووزراؤه بالرد على رسائل عبد العزيز مختاري شقيق عائشة المريضة، والتعبير عن تفهمهم وإحالتهم على المصالح الفرنسية المختصة، وتم إرجاء موعد الفحص وزيارة الطبيب الاختصاصي بالمعهد الأنكولوجي ''كوستاف روسي'' بالضاحية الباريسية (فوريال 95) لأربع مرات، ولن تكون هناك مرة خامسة، مع العلم أنه تمت تأدية جميع واجبات الفحص للمعهد، والطبيب المعالج ينتظر، والمريضة تنتظر، وأسرتها تنتظر، في الوقت الذي غابت عناصر القرار بالقنصلية الفرنسية والسلطات الحكومية الفرنسية، إضافة إلى انعدام أي تحرك من المسؤولين المغاربة لفعل أي شيء في اتجاه إنقاذ عائشة مختاري؛ المغربية التي طلبت تأشيرة الدخول إلى فرنسا من أجل إقامة قصيرة قصد زيارة الطبيب متخصص في علاج داء السرطان على نفقة أخيها المقيم بفرنسا وبضمانة العودة.
........................................................................
5)جريدة الصباحية
"انقذوا اختي"
انأ عبد العزبز المختاري، مستخدم في بنك اسكن بظهر المحطة تجزئة الفتح الزنقة ب 32 رقم 8 وجدة.
أتوجه بهذه الرسالة بقد طول انتظار دام أكثر من ثلاثة أشهر حيث لم أتوصل بقسيمة تسليم رسالة مضمونة إلى الديوان الملكي، الرسالة التي كنت قد وجهتها إلى الملك محمد السادس، اشرح فيها وضع أختي عائشة المختارين (50 سنة)، التي كانت تشتغل خياطة، و التي الم بها مرض مزمن يستدعي نقلها على وجه السرعة إلى فرنسا لتلقي العلاج.
و كنت قد بعثت بالرسالة إلى عاهل البلاد اسرد فيها ما تعانيه أختي عائشة المختاري، المريضة بمرض مزمن، و التي منعتها القنصلية الفرنسية بفاس من التطبيب بمستشفى"غيستاف روسي"، بسبب خطا في حاسوب القنصلية، رغم أني توصلت برسالة من وزير الهجرة الفرنسي، مفادها بان القنصلية الفرنسية بفاس وقعت في خطا.
و سبق لي أن وجهت رسالة إلى ملك البلاد، لإسماع صوتي عبر إحدى الصحف المحلية بوجدة، أثناء الزيارة الملكية للمنطقة الشرقية بتاريخ 09 يونيو 2008 لكن دون جدوى.بقد ذلك قررت بعث رسالة مضمونة مصرح بها إلى الديوان الملكي، تتضمن ملفا طبيا كاملا مصادقا عليه، و رسالة من وزير الهجرة الفرنسي يعترف فيها بان القنصلية الفرنسية بفاس وقعت في خطا، لكن للأسف لم تكلف القنصلية نفسها إصلاح هذا الخطأ، إلى يومنا هذا، و الغريب في الأمر أن رسالتي، التي وجهتها إلى الملك محمد السادس عن طريق بريد المغرب من وجدة، بتاريخ 31 يوليو من السنة الحالية تحت رقم 2347 ، مسجلة و مصرح بقيمتها، لم تصل بعد إلى الديوان الملكي، رغم مرور قرابة الأربعة أشهر، حيث لم أتوصل إلى حدود كتابة هذه السطور، بقسيمة الوصل التي تبين أن الديوان الملكي توصل فعلا بالرسالة المضمونة و المصرح بها. و في الأخير و بعد طول انتظار، التمس من جلالة الملك محمد السادس، و من كافة المسؤولين، التدخل لرفع الضرر عن أختي المريضة، مرضا مزمنا لتسهيل نقلها إلى مستشفى "غيستاف روسي" على وجه السرعة، لتلقي العلاج، لأنها في حالة يرثى لها، و تحتاج إلى التفاتة لإجراء الفحوصات و الخضوع لعملية جراحية في اقرب وقت ممكن.
......................................................................
6) جريدة المنعطف
وجدة:عائشة مختاري,على شفة حفرة من الموت
والقنصلية الفرنسية بفاس تتعنت في قبول ملفها قصد العلاج؟,
في حين شقيق المريضة يستعطف جلالة الملك للتدخل لإنقاذ الحالة.
فاطمة بوبكري
إنها قصة معاناة امرأة وجدية في الخمسين من عمرها, مع المرض ومطاردة يومية لشبح الموت , الذي صار يتهددها بعدما أوصدت جميع الأبواب في وجهها , ناهيك على يسر الحال وضعف المادة ,حيث الم بها سرطان العظام خلال شهر شتنبر الماضي بعد مسيرة مريرة بين المصحات والأطباء الذين استؤصلت الرأفة من قلوبهم وتعاملوا مع حالتها بكل استهتار وجحود, تقول عائشة وهي في حالة يرثى لها وتحاول جاهدة استجماع قواها من اجل الكلام بصوت خافت وجهد ضئيل:"هذاك الطبيب هو سباب مرضي أو هو سباب حالتي مول "الدوليبران"...", ذلك أن احد الأطباء الاختصاصيين في جراحة العظام بمدينة وجدة, وبعد حدوث انتفاخ في ركبتها ,فحصها وقرر إجراء عملية جراحية لها في صباح احد الأيام من شهر ابريل ما قبل الماضي , وبعدما اخذ عينة من عظم ساقها الأيسر وأخضعها للتحليل المخبري الذي افرز عن سلبيته, وصف لها وصفة طبية لا تحتوي إلا على مسكن "دوليبران", ظلت تتناوله قرابة الشهرين دون نتيجة تذكر بل تضاعفت آلامها واستفحلت حالتها الصحية , إذ لم تعد تقو على الحركة إلا على كرسي متحرك, الشيء الذي دفع بأسرتها إلى إجراء فحوصات طبية لها بالصور والأشعة والسكانير, في شهر يوليوز لعام 2007حيث تم الكشف عن وجود ورم خبيث بعظام الساق, ولتأكيد النتيجة المفجعة أو ضحدها , تم إجراء كشوفات أخرى بنفس الآلات الطبية ,ليتبين من جديد خلو النتيجة من وجود أي ورم خبيث ,أو أدنى مايدعو للقلق, وهي وضعية تدعو للقلق والاستغراب,كما يقول شقيقها ويسترسل في القول انه لايمكن وصف هته الحالة إلا بالإهمال والتهاون واللامبالاة لدى المشرفين على بعض المصحات والمختبرات الخاصة رغم أن القطاع غبر مجاني ومؤدى عنه من جيوب الفقراء والمساكين. وأمام استفحال حالتها وهزالة جسمها,والحالة الهستيرية من القلق التي باتت تعيش عليها أسرتها , اضطرت صحبة والدتها إلى التوجه نحو مستشفى " موريسكو"بالدار البيضاء يوم 19 من شتنبر الماضي , ليتم طردها منه خلال يومين فقط بعد إخضاعها لبعض الفحوصات , وبقائها في حالة يأسف لها لانعدام الإمكانيات المادية , إضافة إلى الإهمال وعدم الاكثرات التي قوبلت بها بمعية والدتها من طرف المستشفى بمجرد ولوجهما هناك , واضطرارهما منح خمس دراهم لأفراد الحراسة الخاصة في كل مرة يدخلون فيها المستشفى , ناهيك عن انشغال الممرضين والممرضات بالثرثرة والأحاديث الجوفاء عوض الاهتمام بالمرضى عموما. عادت عائشة يوم 23من نونبر الماضي من الدار البيضاء, إلى وجدة في حالة مزرية , بعد أن منحوها موعدا في 19 نونبر الماضي لانجاز تقرير للتحاليل بتأخير حوالي شهرين , إذ كان من المفروض أن يسلم لها في الثاني من أكتوبر الماضي ,الشيء الذي استدعى استشفاءها على وجه السرعة بالمركز الجهوي للانكولوجيا الحسن الثاني بوجدة,حيث قرر الأطباء إخضاعها إلى أربع حصص في الأسبوع من العلاج الكيميائي المؤلم, وبعد ظهور علامات تحسن ضئيلة في حالة المريضة , التي أصيبت بالأنيميا" فقر الدم" جراء الحصص الكيميائية المتتالية , تقرر باستشارة مع طبيبها المعالج متابعة العلاج بأحد مستشفيات فرنسا, وبمجرد الانتهاء من تكوين ملفها الصحي بموافقة الطبيب المشرف على حالتها موافقة وزارة الصحة بضرورة متابعة العلاج بفرنسا, وهكذا قام شقيقها بالتشاور مع معهد الانكولوجيا" كوستاف فوريال95", وتحديد موعد لزيارة طبيب مختص في سرطان العظام, وإخبار القنصل العام" روسي" بالضاحية الباريسية الفرنسي بفاس كتابيا من اجل تأشيرة الدخول إلى فرنسا قصد التطبيب والإقامة لفترة قصيرة مع العودة, حيث اقترح عليهم تقديم طلب الفيزا وتحديد موعد لذلك عبر الانترنيت, وبعدما أن تمت كل الإجراءات وحدد الموعد في يوم 2 ابريل الماضي , قامت المريضة صحبة شقيقها بقطع مسافة345 كلم ذهابا وغيابا ووضع الملف كاملا ,مع توفير كامل الضمانات للعودة بعد العلاج إلى وطنها , وتامين جميع مصاريف تنقل المريضة داخل فرنسا,بيد انه وقع ما لم يكن في الحسبان بعدما رفضت تأشيرتها بكل برودة وانعدام ضمير,ولا حتى مبرر أو تعليل؟الشيء الذي اثر عليها وانعكس على حالتها الصحية , بل ازدادت تفاقما وصعوبة , بينما ذهل شقيقها لهول الصدمة وشدة وقعها وعبر مستاء:" أنجزنا جميع الوثائق المطلوبة لملف المريضة ووفرنا جميع المصاريف وادينا واجبات الفيزا دون أن نستعيد هذه المبالغ , وأتساءل بالمناسبة إلى أين تذهب تلك الأموال, التي تجمع من جيوب عشرات المرضى والضعفاء , هم في حاجة إلى عناية بدل الإذلال والتحقير...", وهذا ما دفعه إلى الاستفسار وطلب المزيد من التوضيحات, وفي هذا الصدد قام بمراسلة الرئيس الفرنسي " نيكولا ساركوزي", ووزير الخارجية الفرنسي " برنار كوشنير", و" بريس هورتوفو" وزير الهجرة والإدماج والهوية الوطنية والتنمية, وكاتبة الدولة ,والسيدة " مارتين اوبري" , عمدة مدينة ليل,فضيلة عمارة, وكذا عليمة بومدين تييري. وقد تلقى ردوداواجوبة مختلفة في الموضوع, تتراوح بين التفهم وتقاسم المعاناة والقول بعدم استيفاء الملف لجميع الوثائق المطلوبة وإحالة المعنية بالأمر على وزارة الهجرة, لكن في نهاية المطاف تبين إن إشكالية عائشة مختاري اتخذت منحى آخر لم يضرب له حساب, إذ ذهبت ضحية خطا في معالجة ملفات طالبي التأشيرة, فحسب ما ورد في رد وزير الهجرة الفرنسي ليوم السادس من ماي الماضي موقع من طرف رئيس ديوانه يخبر شقيق عائشة انه لم يسجل أي طلب بقنصليتي فاس أو وهران لطلب تأشيرة تخص زيارة محددة قصد العلاج, وان طلب التأشيرة الوحيد هو ذاك الذي جاء باسم عائشة مختاري وتم تقديمه قصد زيارة عائلية قصيرة بقنصليتي فاس ووهران , وقد حسم في رفضه بتاريخ 10 ابريل 2007 , لعدم استيفاء الملف للوثائق المطلوبة. إن عائشة مختاري التي تتحدث عنها السلطات الفرنسية هي سيدة جزائرية من مواليد 27 ابريل 1942 بوهران وقاطنة بالجزائر, وهي التي تقدمت بطلب تأشيرة قصد السياحة وتم رفضها , فيما يتعلق الأمر بعائشة مختاري المريضة المغربية وقاطنة بمدينة وجدة وهي من مواليد فاتح نونبر 1959 بوجدة ,أضف إلى ذلك أن تاريخ طلب التأشيرة الخاص بعائشة الجزائرية يوازي فترة وجود عائشة المغربية بالمستشفى , الأولى طلبت التأشيرة من اجل السياحة في العاشر ابريل من 2007, أما الثانية فطلبتها من اجل العلاج يوم 2 ابريل 2008, مما يعني سنة من الفرق, فالخطأ الذي وقع بقنصلية فاس , هو تسجيل ملف عائشة مختاري المغربية بملف عائشة مختاري الجزائرية , واعتبارهما ملفا واحدا وطلبا واحدا في شخص واحد وبرقم واحد في الحاسوب, دون التفرقة بين الملفين والشخصيتين, الأمر الذي جعل الحاسوب يعرض لملف عائشة مختاري الجزائرية التي تطلب تأشيرة السياحة كلما ضرب الاسم بملاحظة مرفوض, وبهذا تكون عائشة المغربية قد وقعت ضحية خطا كبير ولا يغتفر ستؤدي ثمنه من صحتها وخطر الموت الذي يتهددها, نتيجة خطا المسؤول عن تسليم الملف وإدخال المعلومات بالحاسوب بالقنصلية الفرنسية بفاس. لقد طلب من القنصل بفاس تعليل الرفض لكن دون جدوى, أما والرئيس الفرنسي قد قام على الأقل بالرد على رسائل شقيق المريضة السيد عزيز مختاري, في 19 من ماي 2008,وعبر له عن تفهمه وإحالة طلبه على المصالح الفرنسية المختصة,في حين لم يحرك أي مسؤول ساكنا ممن راسلهم الشقيق والذين هم على علم بالقضية ومن جملتهم برلمانيو المدينة وعمدتها, وكذا النائب الأول للغرفة الأولى بالرباط وسبعة رؤساء فرق برلمانية, كما طرق جميع الأبواب, التي في يدها سلطة القرار لإنقاذ الموقف لكن دون جدوى, في الوقت الذي تم فيه إرجاء موعد الفحص وزيارة الطبيب الاختصاصي بمعهد الانكولوجيا بالضاحية الباريسية لأربع مرات , ولن تكون هناك مرة خامسة مع العلم انه قد تمت تأدية جميع واجبات الفحص للمعهد والطبيب المعالج, الذي يترقب المريضة . عائشة الآن تصارع الحياة بصعوبة وتغالب المرض, والمرض يغالبها, وينهش من لحمها, فيما أصاب الصمم واللامبالاة القيمين على المجال في البلاد لإنقاذ حياتها وإعطاءها الفرصة الأخيرة لتحقيق أملها في الشفاء. وإذ هي الآن تستمطر رحمة الإله في فك ضيقتها , لم يجد شقيقها بد بعدما أوصدت جميع الأبواب في وجهه, إلا الاستعطاف إلى صاحب الجلالة للتدخل وإنقاذ المريضة وأسرتها المكلومة من فرط حيرتها على عائشة.
........................................................................
الصورة ل"المنارة الإخبارية وجدة البوابة" التي يشرف عليها ذ.بلبشير.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.