منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات بقي حزب العدالة والتنمية بالحسيمة مجمدا إلا من مبادرات محدودة وذلك لأسباب متعددة منها سيطرة الحرس القديم الموالي لحزب النهضة والفضيلة والذي عمل على تقليص قبضة الحركة الاسلامية باستعمال كل الأساليب وحتى الغير القانونية مما أودى بتجميد الحزب بعد ارتكاب أخطاء فادحة ثم تكالب الطامعين والانتهازيين على جعله مطية لبلوغ مناصب أو امتيازات خاصة بل والمتاجرة بالبشر من طرف جماعة كانت تعتبر أن تحويل مدينة الحسيمة إلى مدينة فاضلة هي مسالة وقت وكفى... وإذ بنا نجد أن الحسيمة بعد أن أضحت معقلا لليسار تنقلب إلى معقل للوافد الجديد الذي استوعب كثيرا من مناضلي اليسار بل ويطمعون في استمالة العناصر القوية في حزب المصباح لقطع الطريق عنه و إبقاء الجهة تحت نفوذهم. ورغم تأسيس شبيبة الحزب منذ أزيد من ثلاث سنوات إلا أن ذلك لم يغير شيئا بعد أن تحمل المسؤولية من لا يستطيع أن يتابع حتى حملات شبيبة الحزب من حملة "فداك يا وطني" وغيرها فأحرى أن يبادر بنشاط أو أي عمل مما جعل شبيبة الحزب تولد بالحسيمة ميتة بعد أن عمل الانتهازيون على التحكم بها لأطماع ضيقة للركوب عليها في انتخابات 2007 التشريعية ونجحوا في إقناع القيادة حيث حصلوا على التزكية ولكن أطماعهم نسفت من طرف الجماهير غداة التصويت حيث كانوا من الأواخر بعد أن كانوا يوهمون أنفسهم بأنهم الأوائل. وبقي الحزب بالحسيمة مجمدا إلى حين حيث يجتهد الانتهازيون والطامعون في التحكم بالكتابة الاقليمية مما أخر عقد المؤتمر الاقليمي لانتخاب مكتب إقليمي جديد وكأنهم لم يستفيدوا من الدرس الأول حيث تمنيهم أنفسهم بالمناصب والامتيازات. كل هذا كا يمكن أن يتم تجاوزه لو أن الشرفاء والمخلصين لم ينسحبوا من لائحة الانتخابات الجماعية الأخيرة وتركوا الساحة فارغة لكل طامع وانتهازي ومنهم من عمل على نسف اللائحة لصالح أحد سماسرة الانتخابات مما يدل على أن المثل الذي يقول "أن الشر يكفيه أن يتقدم بأن يتوقف أهل الخير " وتلك سنة الحياة في التدافع بين الناس "ولولا دفاع الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض" نسأل الله سبحانه أن يعيد الأمور إلى نصابها ويتحمل أهل الصلاح مسؤولية ناصية حزب طال جموده بالحسيمة والسلام (*)عضو سابق بالمكتب الاقليمي بالحسيمة