افادت مصادر صحفية أن هولندا طوت الخلاف مع الرباط وقبلت اعتماد السفير المغربي لديها، والذي سيخلف السفير السابق عبد الوهاب البلوقي. ونقل موقع "هسبريس" عن مصادر من وزارة الخارجية، أن السلطات الهولندية قبلت أخيرا اعتماد السفير المغربي محمد البصري، دون أن تحدد تاريخ التحاقه بمهامه الدبلوماسية الجديدة. وقال الموقع ذاته إن أمسترداموالرباط مقبلتان على تجاوز الجفاء الدبلوماسي الذي دام أكثر من سنتين بين الطرفين بسبب "حراك الرّيف"، الذي يتبناه برلمانيون هولنديون بشكل صريح. وكانت بوادر الأزمة بين البلدين تصاعدت عقب تقديم ستيف بلوك، وزير الخارجية الهولندي، تقريرا رسميا إلى برلمان بلاده في لاهاي، حول تداعيات احتجاجات الحسيمة والاعتقالات التي طالت عددا من نشطاء الحراك، وعلى رأسهم معتقلو مجموعة ناصر الزفزافي، ما دفع الرباط إلى إبلاغ مسؤولي أمستردام بإلغاء زيارة كانت مبرمجة لوزير العدل محمد أوجار. وبحسب جريدة "هيسبريس"، فمن أسباب هذا التوتر الدبلوماسي أيضا، قضية طلب تسليم سعيد شعو، البرلماني السابق المقيم بهولندا والحامل للجنسية الهولندية، الذي تتهمه الرباط بلعب دور أساسي في شبكات تهريب المخدرات الدولية.