عادت عبوات أكسيد النيتروز، المعروف ب"غاز الضحك"، للظهور من جديد في مختلف أنحاء اقليمالحسيمة، بالتزامن مع عودة ابناء الجالية المغربية المقيمين بالدول الاوروبية. وقد تم رصد عبوات فارغة لهذا المادة المخدرة التي يتم جلبها من اوروبا في مختلف مناطق الإقليم وخصوصا في الشواطئ، بعد استهلاكها من طرف الشباب. وتجدر الاشارة ان غاز الضحك، هو غاز بلا لون، وله رائحة واضحة توصف بأنها ذات طعم سكري، بمجرد استنشاق الغاز يشعر المرء بالخفة والمرح وقد يدخل في حالة ضحك هستيري غير منضبط، كما يشعر بتنميل في أطرافه، والبعض الأكثر حساسية قد يعاني من الهلوسة السمعية والبصرية، ولكن بعض الحالات التي تعرضت للغاز، على غير المعتاد، عانت من خوف شديد وقلق وحالة من الهلع. ويستخدم الغاز طبياً في التخدير كغاز مساعد في بعض الأماكن، ولكن الكثير من الدول قد توقفت عن استخدامه مؤخراً نظراً لما يسببه من اضطرابات في ضربات القلب بشكل مفاجئ، كما يستخدم بعد خلطه بالأكسجين كمسكن للآلام في عمليات الولادة الطبيعية، وهو مخدر موضعي ناجح في عيادات الأسنان، كما أن له استخدامات صناعية أخرى في صناعة السيارات. وقد يتسبب استنشاق هذا الغاز الى وفيات، كما حدث السنة ما قبل الماضية مع شاب مغربي بهولندا يبلغ من العمر 13 سنة . وتدرس السلطات في هولندا فرض حظر على مبيعات أكسيد النيتروز، وسط تزايد أعداد الأشخاص الذين يستهلكونه في هولندا كمخدر في الحفلات. ودعت عدة مدن إلى حظر بيع خراطيش أكسيد النيتروز، بسبب مخاطرها على الصحة والمشاكل المتزايدة في مناطق الترفيه الشعبية، ويمكن استنشاق غاز الضحك من ماكينات رسم الكريمة أو البالونات، ويسبب استهلاكه الثمالة على مدى فترة قصيرة. وكشف تقرير -صدر عن المركز الوطني لمعلومات التسمم في أوتريخت- عن ارتفاع عدد حالات التسمم بأكسيد النيتروز في هولندا بشكل حاد خلال السنوات الأخيرة.