اتهمت وزارة الصحة في الحكومة الفلسطينية المقالة إسرائيل بمحاولة قتل المرضى الفلسطينيين في قطاع غزة، بتخديرهم بغاز سام بدل الغاز الخاص بتخدير المرضى، مما كاد يودي بحياة العديد منهم في غرف العمليات. وقال وزير الصحة في غزة مفيد المخللاتي إن عناية الله تدخلت ثم الكفاءة المهنية العالية للأطباء في مجمع الشفاء، لتمنع وقوع كارثة جراء استخدام غاز أكسيد الكربون السام بدل غاز أكسيد النيتروز الخاص في تخدير المرضى. وأوضح المخللاتي في مؤتمر صحفي عقده أمس الخميس 23 ماي 2013 في غزة، أن الأطباء لاحظوا أن المرضى يتعرضون في بداية تخديرهم لردة فعل قوية تؤدي إلى توقف القلب. وقال إن ذلك حدث مع أربع حالات، وإن لجنة التحقيق اكتشفت أن السبب هو وجود أسطوانة لغاز أكسيد النيتروز تحتوي على غاز ثاني أكسيد الكربون السام. وأضاف الوزير أنه لا يسمح بتعبئة أو استيراد غاز النيتروز إلا عن طريق إسرائيل. وذكر أن الوزارة شكلت لجنة تحقيق عاجلة خلصت إلى أنه جرى استبدال غاز أكسيد الكربون السام بغاز أوكسيد النيتروز المخدر الذي يستخدم في العمليات الجراحية، لافتا إلى أن إسرائيل وفي ظل الحصار على غزة تحظر على وزارة الصحة تعبئة مثل هذا الغاز في القطاع. وأشار المخللاتي إلى أن الأسطوانات تستورد مغلفة من داخل إسرائيل. وأكد أن الوزارة أرسلت بشكل عاجل إلى منظمة الصحة العالمية وهيئة الصليب الأحمر الدولي تطالبهما بضرورة التحقيق في هذه القضية وفحص أسطوانات غاز أكسيد النيتروز الوارد إلى غزة.