أشاد معتقلو حراك الريف بسجن طنجة، بعملية التضامن الكبير التي يعرفها ملفهم، خاصة في ما يتعلق بالمبادرات المطالبة بإطلاق سراحهم، كما أشادوا بالدعم الذي تتلقاه عائلاتهم في وقت تواصل هيئات رسمية لقاءاتها لإيجاد مخرج من مأزق تعيشه البلاد منذ اندلاع حراك الريف خريف 2016 وتصاعده ثم شن حملة اعتقالات في أيار/ مايو 2017 والمحاكمات وصدور الأحكام في تموز/ يوليو 2018 والتي وصلت بحق قادة الحراك إلى 20 سنة سجناً نافذاً. وقال بلاغ صادر عن «الجنة الدعم والتضامن مع معتقلي حراك الريف بطنجة»، بعد الزيارة التي قامت بها عائلاتهم لسجن طنجة يوم أول أمس الخميس، إن «إجراءات الزيارة مرت من داخل سجن طنجة2 بشكل سلس، واستغرقت حوالي ساعتين»، وأضاف: «إن الزيارة حضرتها كل من زوجة وأخت المجاوي والصغيرة لويزة بعدما ألحق محمد المجاوي برفاقه المعتقلين بسجن طنجة الخميس المنفرط قادماً من سجن تطوان، كما حضر أم وأب وإخوة صلاح لشخم المحتفظة بحقها في «قفة عيد الفطر» حيث كان قد رحل هذا الأخير لسجن وجدة لأجل اجتياز الامتحانات الجامعية». وبعد لقاء رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان/ رسمي، مع عائلات المعقلين وناشطين حقوقيين لإطلاق سراح المعتقلين، استقبل المندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان، شوقي بنيوب، وفداً عن «لجنة الحسيمة للدفاع والمطالبة بإطلاق سراح معتقلي الحراك». وذكرت اللجنة أن لقاءها بالمندوب الوزاري يأتي في إطار تفعيل برنامجها النضالي الترافعي، قبل أن يتوجه الوفد إلى أمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أمس الخميس، التي استقبلتهم بمقر معهد الرباط- إدريس بنزكري. وتناول اللقاء، الذي يأتي بعد استقبال رئيسة المجلس لجمعية «ثافرا» لعائلات المعتقلين، في 20 أيار/ مايو 2019، ووفد «المبادرة المدنية للريف»، بتاريخ 21 منه- مجموعة من القضايا المرتبطة بأحداث الحسيمة وتداعياتها على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والسياسي. في إطار الدينامية التي أطلقها المجلس الوطني لحقوق الإنسان، شهر مايو/ أيار المنصرم، والتي تم الإعلان عنها في نيسان/ أبريل 2019، من أجل التفاعل مع أمهات وأفراد عائلات المعتقلين على خلفية أحداث الحسيمة وجرادة والفاعلين المدنيين. ويأتي هذان اللقاءان بعدما استقبل شوقي بنيوب، وفداً عن «المبادرة المدنية من أجل الريف»، الذين طرحوا خلاصات تحركات المبادرة وما أسفرت عنه لقاءاتهم التي عقدوها مع بعض الأحزاب، في إطار استعداد المندوبية لوضع تقرير شامل عن ملف حراك الريف. وتعول مندوبية حقوق الإنسان على ما استعرضه أعضاء لجنة الحسيمة والمبادرة من مستجدات وخلاصات ومقترحات لتضمينها إلى التقرير الشامل المرتقب أن تصدره قريباً.