انطلقت الجمعة بالرباط، أشغال المنتدى المغربي البلجيكي الاول حول الهجرة تحت شعار “شراكة مبتكرة في خدمة الكفاءات”، والذي يرمي إلى تعبئة الكفاءات المغربية في بلجيكا للمساهمة في تنمية البلدين. ويهدف المنتدى، الذي تنظمه الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، إلى فتح النقاش مع جميع الشركاء المغاربة والبلجيكيين، حول الوسائل والسبل الكفيلة بتعبئة الكفاءات المغربية ببلجيكا للمشاركة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بالمملكتين. كما يسعى المنتدى إلى تقوية الروابط بين المغاربة المقيمين بالخارج وبلدهم الاصلي، وتثمين فرص الاستثمار المنتج بالمغرب وبلجيكا وتقوية التقارب بين المقاولات المغربية والبلجيكية والنسيج الاقتصادي بالبلدين، وذلك من أجل خلق التناسق بين المشاريع المبتكرة، فضلا عن الاستفادة من المعرفة وخبرة الكفاءات المغربية- البلجيكية في مختلف المجالات العلمية والثقافية والاقتصادية. كما يتوخى اللقاء تسليط الضوء على دور المهاجرين في نشر الثقافة المغربية في الخارج والحفاظ على الهوية المغربية للاجيال الصاعدة من المغاربة المقيمين في بلجيكا. وقال الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة عبد الكريم بنعتيق إن الدورة الاولى للمنتدى المغربي البلجيكي حول الهجرة، تندرج في إطار ارادة مشتركة ترسخت عبر لجنة مختلطة كانت قد أدرجت لأول مرة، في اجتماعها ل19 ماي 2016، موضوع الهجرة ضمن التعاون المغربي البلجيكي إلى جانب ميادين الفلاحة والصناعة والخدمات والماء الصالح للشرب. وأضاف أن “الكفاءات المغربية جزء من التعاون الثنائي وتمثل جسرا لدعم التعاون في ميدان الهجرة”، مبرزا أن هذا المنتدى يهدف إلى رفع العديد من التحديات من ضمنها وضع ميثاق عالمي من أجل هجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة. ويقدر عدد أفراد الجالية المغربية ببلجيكا بحوالي 700 ألف شخص، حيث يساهمون بشكل فعال في تعزيز التنوع الثقافي ونشر قيم التسامح والعيش المشترك في بلد الاقامة. كما تتميز هذه الجالية بديناميتها ومشاركتها القوية في تنمية بلد الاستقبال وارتباطها الوثيق بالوطن الأم. من جانبه، أكد رشيد مضران وزير الشباب والرياضة في الحكومة الجهوية لمنطقة والوني-بروكسيل، في تصريح للصحافة، أهمية تكثيف المبادلات والاتصالات بين الكفاءات من مختلف الافاق، داعيا إلى إحداث شبكات الكفاءات لتطوير مشاريع بالمغرب وبلجيكا. وتم برمجة ورشات خلال هذا المنتدى لتدارس مواضيع تهم “التعاون المغربي البلجيكي، نموذج لشراكة مبتكرة”، و” المقاولة في خدمة التنمية بالمغرب وبلجيكا” و “الثقافة محطة للنهوض بمجتمع متعدد الثقافات”. وشارك في هذا المنتدى ممثلو قطاعات حكومية مغربية وبلجيكية ومنظمات ووكالات تعاون دولية ودبلوماسيون وباحثون وخبراء في ميدان الهجرة.