قال عبد الكريم بنعتيق، الوزير المنتدب المكلف بالجالية وشؤون الهجرة، إن جلالة الملك محمد السادس وضع خارطة طريق جريئة للتعامل مع إشكالية الهجرة، تعتمد على ثلاثة محاور، أولها أن الهجرة ليست عبئا على دول الاستقبال وإنما تساهم في التنمية، ثانيا أن التعاطي مع إشكال الهجرة يجب أن يكون أداة للتعاون جنوب- جنوب، ثم ثالثا اعتبارها أداة للتضامن الإنساني بين الدول الإفريقية، ومن هنا جاءت فكرة إنشاء المرصد الإفريقي للهجرة ومقره المغرب. وكشف بنعتيق خلال أشغال المنتدى الأول المغربي البلجيكي، بحضور كفاءات مغربية مقيمة في المملكة البلجيكية، أن 5 ملايين مغربي ومغربية بدول المهجر أبانوا عن كفاءات عالية، بل إن عددا كبيرا منهم في مراكز القرار للعديد من الدول، وأوضح أن 70 ألف مغربي حاليا في بلجيكا مندمج بشكل كليا في النسيج الاقتصادي والاجتماعي للمملكة البلجيكية.
وانطلقت صباح اليوم الجمعة بالرباط، أشغال المنتدى المغربي البلجيكي الاول حول الهجرة تحت شعار "شراكة مبتكرة في خدمة الكفاءات"، والذي يرمي إلى تعبئة الكفاءات المغربية في بلجيكا للمساهمة في تنمية البلدين.
ويهدف المنتدى، الذي تنظمه الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، إلى فتح النقاش مع جميع الشركاء المغاربة والبلجيكيين، حول الوسائل والسبل الكفيلة بتعبئة الكفاءات المغربية ببلجيكا للمشاركة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بالمملكتين.
كما يسعى المنتدى إلى تقوية الروابط بين المغاربة المقيمين بالخارج وبلدهم الاصلي، وتثمين فرص الاستثمار المنتج بالمغرب وبلجيكا وتقوية التقارب بين المقاولات المغربية والبلجيكية والنسيج الاقتصادي بالبلدين، وذلك من أجل خلق التناسق بين المشاريع المبتكرة، فضلا عن الاستفادة من المعرفة وخبرة الكفاءات المغربية- البلجيكية في مختلف المجالات العلمية والثقافية والاقتصادية. كما يتوخى اللقاء تسليط الضوء على دور المهاجرين في نشر الثقافة المغربية في الخارج والحفاظ على الهوية المغربية للاجيال الصاعدة من المغاربة المقيمين في بلجيكا.