بعد ان كان اقليمالحسيمة يحتل مرتب متقدمة وطنيا على مستوى الودائع البنكية خلال تسعينيات القرن الماضي، اصبحت القطاع يعرف تراجعا كبيرا منذ بداية الالفية. ويرجع هذا التراجع الى الازمة التي ضربت اوروبا، والتي انعكست سلبا على تحويلات المهاجرين المغاربة المقيمين بالخارج، اضافة الى اسباب اخرى، خاصة المرتبطة بقلة فرص الشغل بالمنطقة. ففي الوقت الذي تعرف اغلب مدن المملكة تناسلا في عدد الوكالات البنكية، بسبب التوسع العمراني وارتفاع عدد السكان، فان وكالات بنكية اغلقت ابوابها بشكل نهائي باقليمالحسيمة. وفي هذا الاطار عرفت مدينة بني بوعياش اغلاق وكالة بنكية تابعة لؤسسة “التجاري وفابنك” بحي بوغرمان، كما اكدت مصادر متطابقة ان وكالة بنكية تابعة لمؤسسة البنك الشعبي بجماعة النكور، تستعد بدورها للاغلاق بشكل نهائي. وتجدر الاشارة ان فرع مؤسسة البنك الشعبي باقليمالحسيمة، كانت تحتل مراتب اولى في تسعينيات القرن الماضي، وكانت تنافس فروع باقاليم كبرى.