علمت شبكة 'دليل الريف' من مصادر موثوقة، ان مقر حزب الاصالة والمعاصرة بمدينة الحسيمة احتضن اجتماعاً مغلقاً للقيادة الاقليمية للحزب، مع بعض رؤساء الجماعات المنتمين ل"البام"، وذلك للتداول في مستجدات ما تعرفه المنطقة في سياق الحراك الاحتجاجي. وأفادت المصادر ذاتها ان النقاش انصب أساساً حول تحركات والي جهة طنجةتطوانالحسيمة محمد اليعقوبي بجماعات اقليمالحسيمة، للاستماع الى مشاكل ومطالب المواطنين، والطريقة التي يتعامل بها اليعقوبي مع رؤساء الجماعات المنتمين الى "البام"، خلال هذه الزيارات، حيث يُدير الظهر الى المنتخبين ويَستمع الى المواطنين بشكل مباشر، بل تجاوز الأمر الى احراج منتخبي "البام" مع المواطنين في اكثر من مناسبة. وقال المصادر نفسه، ان قيادة حزب الاصالة والمعاصرة تَضَايقت من تحركات اليعقوبي بإقليم الحسيمة، بعد ان استشعرت سحب بساط التدبير بالمنطقة من تحت أقدامها، من خلال استبعاد منتخبي الحزب الذي يَعتبر الحسيمة قلعته من تدبير هذه المرحلة الحساسة وانفراد رجالات الداخلية بهذه المهمة. وأضافت المصادر ان النقطة التي افاضت غضب الباميين، سحب صلاحية التصرف في ميزانية مشروع برنامج "منارة المتوسط"، البالغة 600 مليار سنتيم، من المجلس الاقليمي والمجلس المحلية بالإقليم التي يُسير اغلبها حزب "التراكتور"، ومنحها لولاية الجهة عبر وكالة تنمية وإنعاش أقاليم الشمال، وهو ما أثار حفيظة قياديي الحزب على المستوى الإقليمي الذين باتوا يُلوّحون بورقة الاستقالة. ويُشار الى أن إلياس العماري، يَعمل في الآونة الأخير على توجيه رسائل مبطّنة الى رجالات الداخلية، عبر سلسلة من التدوينات التي يَنشرها على حسابه الشخصي في ال"فايسبوك"، فيما دعا المكتب السياسي للبام قواعد الحزب الى النزول الى الشارع والانخراط في الحركات الاحتجاجية، وهو ما يُوحي بوجود "صراع" خفي أجّجته المستجدات التي طرأت على الساحة السياسية بالمغرب وبالخصوص على مستوى اقليمالحسيمة في سياق يتّسم بحساسية مفرطة أنتجها الحراك الاحتجاجي.