عقد برلمانيو حزب الأصالة والمعاصرة بإقليم الحسيمة، يوم الخميس 22 دجنبر اجتماعا مع رؤساء الجماعات المنتمين للحزب للتداول في مجموعة من النقاط التي تهم مختلف المجالات خاصة تعثر المشاريع في بعض الجماعات الترابية التي يسيرها الحزب. وعلمت شبكة دليل الريف ان هذا الاجتماع تداول أيضا موضوع الحراك الاجتماعي الاحتجاجي الذي تعرفه الحسيمة منذ وفاة محسن فكري طحنا داخل شاحنة لنقل الازبال. وفي هذا الصدد أكد مصدر مطلع أن احد البرلمانيين الباميين الذي حضر الاجتماع أعلن تأييد الحراك وتبني مجموعة من المطالب التي رفعها المحتجون، وتباحَث مع المجتمعين حول سبل الاتفاق على الترافع على هذه المطالب لدى الدوائر الرسمية. و يرى متتبعين ان إقدام حزب "التراكتور" على هذه الخطوة يكشف عن جرأة سياسية زائدة لدى الحزب قد تجعله في مرمى نيران نشطاء الحراك، الذين عبروا أكثر من مرة عن رفضهم القاطع للعملية السياسية برمتها، وللأحزاب التي يصفونها ب"الدكاكين السياسية"، قد تجعلهم يصلون حد اتهام الحزب بمحاولة احتواء الحراك وتوجيهه الى النفق المسدود نزولا عند رغبة المخزن. فيما يرى آخرون ان تبني البام لمجموعة من مطالب الحراك قد يُرضى الدولة التي تنظر بعين عدم الرضا لهذه الاحتجاجات، التي تمت ترجمتها في تصريحات وزير الداخلية ورئيس الحكومة المُعيّن، كما تظهر في نهج سياسة الآذان الصماء في وجه مطالب المحتجين في محاولة لكبح جماح الحراك من خلال اللعب على وتر الزمن. ومن جانبهم يرى البعض ان تبني مجموعة من مطالب الحراك من طرف الحزب وفي ظل سيُدخل قضية محسن فكري في صراعات حزبية ومزايدات السياسية، قد تصل إلى مستوى المقايضة الحزبية في مسألة تقاسم الحقائب الوزارية في الحومة المقبلة، خصوصا وان "البام" معروف بامتداداته السياسية داخل التحالف الحكومي المنتظر.