في اطار استمرارية الحركة الاحتجاجية بتماسينت على هامش الاعتصام المفتوح أمام مقر جماعة امرابطن، نقل نشطاء الحراك بتماسينت، احتجاجاتهم من جديد الى مركز مدينة الحسيمة، عبر مسيرة انطلقت زوال اليوم الثلاثاء 28 مارس الجاري، من مدينة امزورن مشيا على الأقدام على طول مسافة تُقارب 20 كلم. وتأتي هذه المسيرة الاحتجاجية بالموازاة مع تواجد وفد رفيع المستوى من الادارة المركزية يتقدمهم وزير الداخلية محمد حصاد والوزير المنتدب في الداخلية شرقي الضريس، الذين تابعوا المسير اثناء جولة قاموا بها لعدد من جماعات الاقليم. وشارك في المسيرة المئات من المحتجين، الذين حجوا من تماسينت وكذا من مناطق اخرى بالإقليم، الذين ساروا على طول المسافة المذكورة نحو مدينة الحسيمة مُرورا ببوكيدارن وأجدير، على وقع شعارات غاضبة تُندّد بسياسيات الدولة تجاه المنطقة، وأخرى تُطالب بالتنمية ورفع التهميش والحصار. وبعد ساعات من المَسِيرْ الاحتجاجي دخل المتظاهرون إلى مركز مدينة الحسيمة، حيث طافوا حول الساحة الكبرى وسط المدينة، قبل ان يتجهوا صوب مقر عمالة اقليمالحسيمة، حيث اختتمت هناك المسيرة بحلقية تناول فيها نشطاء الحراك الكلملة. ورفع المتظاهرون شعارات مَطلبية مُختلفة تهم المطالب الاجتماعية والاقتصادية لساكنة تماسينت ولعموم ساكنة المنطقة، اضافة إلى شعارات تُندّد بالمقاربة الأمنية التي تنهجها الدولة مع احتجاجات المنطقة، وغيرها من الشعارات التي تنشد الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.