في اطار خرجة جديدة للجنة الحراك الشعبي بتماسينت، خرج المئات من المحتجين زوال ليوم الثلاثاء 21 فبراير الجاري، في مسيرة احتجاجية انطلقت من الساحة الجديدة وسط مدينة امزورن في اتجاه الحسيمة مشيا على الأقدام على طول مسافة تُقارب 20 كلم. وشارك في المسيرة المئات من المحتجين، الذين حجوا من تماسينت بمعية متضامنين من امزورن وبني بوعياش، الذين ساروا على طول المسافة المذكورة نحو مدينة الحسيمة مُرورا بآيث يوسف وعلي وأجدير، وصولا الى مدينة الحسيمة. وفور دخول المسيرة الى وسط مدينة الحسيمة التحق بها المئات من المواطنين لتتحول المسيرة الى حشد غفير جاب مجموعة من شوارع المدينة على وقع شعارات تُطالب برفع "العسكرة" عن المنطقة، وتحقيق تنمية حقيقة، قبل ان يتجهوا صوب مقر عمالة اقليمالحسيمة، حيث اختتمت هناك المسيرة بحلقية حاشدة تناول فيها نشطاء الحراك الكلمة. وتعد هذه المسيرة الاضخم من نوعها في شوارع الحسيمة، منذ التوتر الذي حصل بين الحراك الاحتجاجي والسلطات الأمنية، التي عملت على منع عدد من الخرجات الاحتجاجية بمركز الحسيمة، منذ تدخلها في حق متظاهري الحراك ليلة الخامس من يناير الماضي بالساحة الكبرى وسط المدينة. وتاتي هذه المسيرة بعد فشل جلسة حوار كانت قد عقدتها لجنة الحراك الشعبي بتماسينت مع المسؤولين بعمالة الحسيمة، بسبب ما قالت عنه اللجنة عدم تنازل رئيس جماعة امرابطن عن الشكاية التي وضعها أمام النيابة العامة ضد بعض نشطاء الحركة الاحتجاجية بتماسينت. وشدّد نشطاء الحراك في كلماتهم على ضرورة توحيد صف الحركة الاحتجاجية بكل ربوع اقليمالحسيمة، والتنسيق في الخطوات الاحتجاجية من أجل الضغط اكثر على الدولة للنزول الى طاولة الحوار وتحقيق مطالب الحراك الريفي.