اتهم حزب الاستقلال غريمه الاصالة والمعاصرة دون تسميته بالمسؤولية عن الاحتقان والاحتجاجات التي تشهدها مناطق من اقليمالحسيمة مؤخرا، معتبرا ذلك نتيجة حتمية ورد فعل طبيعي للساكنة المحلية بالاقليم ضدا على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي المتردي، جراء سوء تدبير الشان المحلي بالجماعات المنتمية لمنطقة بني ورياغل حسب ما جاء في بيان للحزب. واعتبر الحزب في ذات البيان الصادر عن المفتشية الاقليميةبالحسيمة ان الحراك الذي تشهده المنطقة "يعبر عن مطالب مشروعة للساكنة المحلية التي رفضت بصوت عال ومسموع اوجه الاقصاء والتهميش وسوء التدبير وضعف الحكامة الممنهجة في حقهم على جميع المستويات، وفي ظل غياب اي رؤية واضحة لبرمجة مشاريع محلية تخدم ساكنة الاقليم التي رفضت تزوير ادارة الناخبين والتدخل السافر لبعض رجال السلطة المحلية وشراء الاصوات من خلال استعمال المال الحرام واقحام اباطرة المخدرات وناهبي المال العام من اجل تغيير الخريطة السياسية بالمنطقة". وأضاف بيان اخوان حميد شباط، الذي حصلت شبكة دليل الريف على نسخة منه "ان هذا الامر كرس وضعية اجتماعية واقتصادية متأزمة تعاني منها مجموعة من الدوائر كتارجيست كتامة وبني بوفراح التي تفتقت حسب قوله لابسط مقومات العيش الكريم، "وهو ما يستدعي الانتباه والالتفات الى ساكنة هذه الدوائر من خلال تسريح احداث عمالة تارجيست". واتهم الاستقلال "ابواقا سياسية" في اشارة الى حزب "البام"، بالركوب على مطالب الحراك من "خلال صياغة بعض البلاغات الكاذبة والتمويهية تدعي فيها السبق في تبني مشاكل الساكنة والمساهمة في حلها، محاولة بذلك السطو وسرقة مجهودات الفاعلين السياسيين الاخرين بالمنطقة وتبخيس مجهوداتهم ومحو اثرها". وتابع الحزب ان هؤلاء لم يتوانوا في نسب مجموعة من البرامج والمشاريع التنموية بالاقليم لانفسهم، بما في ذلك مشروع "منارة المتوسط" التي قال الحزب ان دراسته انطلقت مباشرة بعد زلزال 2004، وانهم "ادعوا زورا وبهتانا بعد مضي 13 سنة انهم اصحاب هذا المشروع في محاولة سخيفة لتبنيه" على حد تعبير البيان. وتجدر الاشارة ان هذا البيان ياتي بعد الاتهامات التي وجهها عمر الزراد رئيس بلدية تارجيست الذي يشغل في نفس الوقت منصب الامين الاقليمي لحزب "البام"، لنور الدين مضيان بتقديم وعود كاذبة لساكنة الجماعة، والافتراء على مجلسها المنتخب.